أخبار

بن لادن قتل في 2003 وأمريكا أعلنت وفاته خوفا من الثورات العربية

كشف المدعو أيمن فايد المستشار الإعلامي السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، أن الأخير كان يعاني من مرض السل والكلى، مشيرا بأن أمريكا اعتقلت بن لادن عام 2003 وقتلته في نفس التاريخ، وبان خوفها من الثورات العربية وتحول بن لادن إلى رمز لها، هو ما جعلها تفبرك قصة قضائها عليه ودفنه في البحر.

وأوضح أيمن فايد في حوار مطول لصحيفة العرب القطرية في عددها الصادر – اليوم السبت-، أن الولايات المتحدة الأمريكية رمت من وراء إعلان مقتل بن لادن، إلى دحض اسمه حتى لا يكون بطلا للثورات العربية، وبانها اعتقلت زعيم القاعدة عام 2003 وقتلته، وقال بالمقابل أن أمريكا أعلنت عن مقتل بن لادن من أجل ألا يكون بطلا للثورات العربية، مضيفا انها اعتقلت زعيم القاعدة عام 2003 وقتلته، وقامت استخباراتها بفبركة جميع أحاديثه.

مشيراً إلى ان جميع التسجيلات الصوتية أو الفيديوهات التي خرجت بعد ذلك التاريخ مفبركة ولا تخص أسامة بن لادن، مدللا على ذلك بالصور التي تم نشرها حيث أشار إلى أنها أظهرت لحيته سوداء، في حين أن الشيخ أسامة قد كبر في السن ولحيته كان معظمها بها شعر أبيض، كما انه كان يضع يده على أنفه من حين لآخر، بسبب إصابته بالسل، وهو ما لم يظهر في الأشرطة التي سربها البنتاغون الأمريكي.

وفي سرده للمراحل التي مر بها زعيم تنظيم القاعدة ويعرفها عن كثب قال: ″ أول مرحلة مرحلة هي «النقاء والبطولة» التي كانت لديه؛ لأنه كان يقاتل الاتحاد السوفييتي ولم يختلف أحد على بطولته، والثانية هي: قتاله للأميركيين، والثالثة هي مرحلة «أسامة الشرير والسيئ»، لماذا هذه التسمية؛ لأنه كما يقولون كان يدخل في مشاكل مع الأنظمة العربية والحكام ويطوع الدين لأغراض معينة. وكل هذه تحليلات ليست صادقة على الإطلاق، وإنما الهدف من كل هذا محاولة إجهاض بطولة أسامة بن لادن التي تكونت للشعوب؛ لأن مشكلتنا الحقيقة أننا محترفون في قتل الأبطال حتى نستورد أبطالا أمثال شيغيفارا وغيره″.

وعن ما وصفه بوهم دفن بن لادن في البحر أوضح : ″الأميركيون أذكياء لأنهم يوهموننا أنه لو دفن بن لادن في مكان معلوم فسيصبح قبره مزارا، لكن الحقيقة أنهم خافوا من أن يتحول زعيم القاعدة إلى رمز شعبي، وأنهم خشوا أن تتحقق هذه البطولة بأثر رجعي حتى بعد موته، وبإلقاء جسده في البحر يكونون قد أضاعوا على الشعوب العربية والإسلامية فكرة الرمز″.

وفي تفصيله لشكل العلاقة التي كانت تربطه بزعيم تنظيم القاعدة قال فايد ا : ″
– كنت قريبا منه، وكان الرجل مريضا بالسل منذ صغر سنه، ولم يكن أحد يعرف تلك المعلومة على الإطلاق، وقد عرفتها بالصدفة حيث كان كثير السعال، ويفضل الجلوس في طرف المجلس وليس في المنتصف، ولما سألته قال لي إنه مريض بالسل ويفضل الجلوس في طرف المجلس حتى يكون آخر واحد في اتجاه الريح، حتى لا ينقل العدوى إلى الإخوة، فضلا عن أنه كانت له حركة تلازمه وهي أنه كان دائما ما يضع يده على أنفه لا إراديا، رغبة منه في حجز أنفاسه لعدم تطايرها مع الهواء فتنشر العدوى للآخرين، وكان دائما ما يضع الشال على وجهه وتحديدا منطقة الأنف، وكان ذلك بالإضافة إلى مرضه بالكلى، وكان يجلس ويداه إلى جنبيه أو يرفعهما للأعلى، هذا بالإضافة إلى أنه كان يسير دائما بعكاز ويصر على الاشتراك في المعارك مع الروس، حتى إذا اشتد عليه المرض، وجدناه مصرا على الجهاد″.

وتطرق المعني في ذات الحوار الى ما اسماه بنظرية المصلحة التي تتبعها امريكا، والتي تجعلها اليوم سعيدة بالثورات الدائرة في الوطن العربي وقال في ذات الصدد ان مصلتحها كبرت بموجب ان لا سند بقي من وجهة نظره للعرب بعد رحيل بن لادن : ″هناك ثورات لم تحسم في المنطقة العربية بعد مثل سوريا وليبيا واليمن، وكل مخططاتهم أن تعمل على هذه الثورات بنظرية الوجه المكشوف، وبالتالي توجه الشعوب العربية الثائرة خشية ضرب المصالح الأميركية في الشرق الأوسط أو أن ينقلب السحر على الساحر مثلما حدث في ليبيا في خطاب الرئيس معمر القذافي وقبل وفاة ابنه بلحظات، قال إن الناس ستخرج لتضرب الحلفاء وأميركا، والأمر نفسه استخدمه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
كما أن الدول التي حسمت فيها الثورات مثل مصر وتونس لم تظهر إلى الآن نتائج إيجابية، بل سلبية على طول الخط والدليل ما يحدث في مصر من انهيار الاقتصاد وظهور الفتنة الطائفية وتهديد لأمن المواطن، فالناس رأت الانهيار على مدار أربعة أشهر بتونس وثلاثة بمصر، وغضبة الناس مستمرة، والسبب أن أميركا كانت المحرك لها، وبالتالي لن تستطيع التحكم في غضبة هذه الشعوب أو إيقافها، وسوف تبدأ الناس تلتحم مع بطل أو رمز لأن هذه الثورات بلا رأس أو بطل، فلم يجدوا في المنطقة العربية غير أسامة بن لادن، ومن هنا اضطرت أميركا لأن تعلن عن مقتل بن لادن حتى لا يتحقق هذا الرمز، وكانت مجبورة للإعلان عن مقتله بسبب الثورات التي حسمت أو التي لم تحسم″.

– أنباء انفو – الشروق اليومي – وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button