خزعبلات فريق الشدو و فهمهم القاصر لأبجديات القانون
يجهل فريق ولد الشدو و يتجاهلون (في أحسن الأحوال) ، أنهم أمام أخطر ملف تحايل و نصب في تاريخ القارة ، إن لم نقل في تاريخ البشرية.
و أسوأ من يدافع عن متهم مثل ولد عبد العزيز (مدان حتى تثبت براءته) ، هو من يعتمد على المواد القانونية في غبائها النصي : من الواضح أن هذا الفريق يفتقر إلى كل ما يحتاجه ليعطي الملف أي جانب جمالي بعيدا عن النتائج المعروفة مسبقا و التي لا تحتاج أكثر من أن يسأل القاضي ولد عبد العزيز “من أين لك هذا” ، ليحكم عليه بالمؤبد مع الأعمال الشاقة من دون أن يجد فريق دفاعه ما يقوله ، إذا لم يكن لهم باع في فن الاسترحام بعيدا عن القانون.
و حين يعتبر هذا الفريق بدائي الطرح ، الخالي من المهارات و الألمعية ، أن كل تحايل على القانون من قبل ولد عبد عبد العزيز ، حجة قانونية غير قابلة للطعن ، متناسين قرب و سذاجة ادعاءاتهم، لا نملك سوى أن نقول لهم ، انتظروا أسئلة القضاء و فريق الدفاع عن مصلحة الشعب الموريتاني ، لتفهموا أنكم في وادي و الحقيقة في آخر..
أفضل ما تعني لنا تشكيلة فريق دفاع ولد عبد العزيز حتى الآن ، هو أنه فريق يذكرنا بغباء ولد عبد العزيز ، حين اعتقد يوما أنه يمكن أن ينهب أكثر من نصف ثروة بلد و ينام قرير العين..
و حين تزايد ساندريللا على ولد الشدو في الثناء على بطولات و تضحيات و إنجازات البطل الخارق عزيز، نقول لها فقط ، كان لدينا قبلك ولد محم و ولد الطيب و ولد الشيخ و ولد أجاي و بنه و زيدان و ولد صهيب ، فاسأليهم أين أوصلتهم سخافات مواقفهم ..
و كأننا نعيش في زريبة بدائية من القرون الغابرة ، كان يكفينا التمتع لحظة بالنظر إلى جدائل ساندريللا لتأتينا بحل من أساطير ألف ليلة و ليلة : “اقترحت على عزيز اللجوء إلى بلد آخر (لا أريد ذكره) ، لكنه أصر على البقاء في البلد و مواجهة مصيره بشجاعة”
ما معنى هذا الكلام؟
من تعتبرنا هذه السيدة؟
من تعتبر نفسها بالنسبة لنا؟
ولد عبد العزيز ميلتيميلياردير ، لن يجد مشكلة في الحصول على بلد يأويه. لكن إذا قبلت كل بلاد العالم إيواءه و كان هو مستعدا، كيف ستخرجه ساندريللا من بين أيدينا؟
هل يحاول هذا الفريق بمثل هذا الغباء ، أن يلعب على عقولنا أو على عقل عزيز؟
هل يمكن أن نعتبر هذا كلاما جادا ، يستحق أي قدر من الاحترام؟
أم أن ساندريللا صدقت كلام ولد الشدو بأن النظام في البلد يرتعد خوفا من ولد عبد العزيز و يكفيه فقط أن يقبل الخروج منه لينتهي كل شيء؟
لا يستطيع عزيز يا ساندريلا ، أن يجرح ذبابة في هذا البلد ، لا يستطيع أن يخيف نملة . و حين تزورين حمامه البدائي قرب المدرسة 2 ، قبل وصوله الحكم و تجدين من يتبرع لك بجولة في قصوره و مزارعه و شركاته و وكالات تأمينه اليوم ، ستفهمين حتما أنك تسيئين إلى هذا البلد بما تكيلين ل”تأبط نهبا” من مدائح يستحقها إبليس أكثر منه..
و موريتانيا ليست عزيز و لا الشدو يا ساندريلا ؛ هذه أرض الفقهاء و الشعراء و المتكلمين : أنصحك بأن تزني كل كلمة قبل التلفظ بها حتى لا تتحولين إلى أضحوكة في هذا البلد..
* سيدي علي بلعمش