أخبارأخبار عاجلةعربيمقالات

“الهابا” وعودة مقص الرقيب في عهد الثمانينات*

لاشك أن الكتابة بكل أنواعها تحتاج استحضار الوعي والمسؤولية لدى الكاتب نفسه أو لدى محرري الأخبار المحلية والعالمية في كل بلد.

 


ولاشك أننا في موريتانيا قطعنا شوطا كبيرا ومميزا في تحرير الفضاء السمعي البصري .

لكن هناك مايقلق الكتاب والمحررين من تنامي سلطة أو تسلط الهابا على المواقع الإخبارية المستقلة دون سبب وجيه.
إن القانون الموريتاني يكفل للجميع حرية التعبير والاختيار السياسي ؛ والمواقع الإخبارية لا تتحمل مسؤولية ماتنشره من أخبار ولامن مقالات ؛ ولايلزمها القانون باعتناق وجهة نظر سياسية معينة ؛ فهي كمواقع حرة لاتمثل الحكومة ؛ ولايمثل من ينشر عليها مقالا أي وجهة نظر رسمية.

فلماذا تعود بنا الهابا إلى مقص الرقيب في عهد الثمانينات لتحدد للمواقع وللكتاب ماعليهم أن ينشروا والمحتوى الذي يجب أن تقف عنده حدود الكلمات والمعاني ؟
إن علاقات موريتانيا بالدول كلها يفترض أن لا تتأثر بمقال لكاتب حر أو بأسلوب تحرير خبر معين ؛ فلماذا تصر الهابا على أن أي تناول للعلاقات مع المغرب أو الجزائر أو الصحراويين أو دول الخليج وفرنسا والناتو من طرف كاتب حر أو نقل خبر عالمي عن مصادر مصنفة _على أنه قد يلحق ضررا بعلاقات بلدنا مع العالم.
أنباء انفو مثال صارخ على ذلك ، فقد أبلغني أحد العاملين به أن الهابا تطلب كل يوم من موقع أنباء حذف خبر أو تحليل سياسي حر لأحداث وأخبار إقليمية ودولية ؛ وقد اقترحت شراء الموقع وإعلانه كموقع أخبار محلية ودولية بضوابط تحرير محترفة ؛ وكمنصة للمقالات الاستراتيجة والتحليلية الموضوعية.
مع ملاحظة في أعلى الموقع تقول
موقع أنباء انفو موقع خاص لا يمثل رأي الحكومة ولاوجهة نظر الهابا السياسية .
وفي انتظار إبرام الصفقة أنصح إدارة الموقع باقتصار نشرها على صور مدير الموقع إن كان ذلك سيرضي الهابا فربما اعتبرت نشر صور الأستاذ الشيخ أحمد أمين استفزازا لطرف ما وطالبت بحذف الصورة

* عبد الله ولد بونا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button