لِينشَأْ حكماء في منطقتنا المغاربية *
تتّخِذُ الأنظمة السياسيّةُ الفاشلةُ العائهةُ بِـما جعلتْ بينَها وبين تنميّة بلدانها وتحقيقِ طموحاتِ شعوبها إلى الحرِّيّةِ في منطقتِنا المغاربيّة مِن الصحراء الْـمَغربيّةِ فزَّاعَةَ تضليل تضمن لها تحقيقَ مكسبَيْنِ اثنيْنِ:
٩
أولهما: طَمْسُ النموذج التنموي والديمقراطي في المملكة المغربية الشريفة باللغْوِ في وِحدتِهِ الترابية لِضَمانِ إشغالِ شعبِها المغلوبة على أمْرِها عن الانبهارِ بالنموذج المغربي بِـما يتراءَى لهم المغرب من خلال إعلام الفِتنةِ أنّه عدُوُّهم الْـمُبينُ.
وأخراهما: تحقيقُ طُموحاتِ المستعمرِ بتقسيم الْـمُقَسَّمِ وتجزئةِ الْـمُجَزَّإِ تَـمْهيدا لِاستعمارٍ آخَرَ أراهُ قريبا.
ويعني أنّ الأنظمة السياسيّة الفاشلة في منطِقَتِنا المغاربيّة تأبَـى إلا قَلْبَ الحقائقِ وطَمْسَ الْـمَفاهيمِ وتجهيلَ الشعوبِ ونشرَ الفِتْنَةِ لضمانِ عدَمِ لَـحَاقِ المملكة المغربية الشريفة بالدُّوَلِ الصناعيّة الكُبْرى وكما في المثلِ الحسَّاني “انْسِيبْ النَّاسْ مَا إِوَجَّبْهُمْ أُمَا إِخَلِّ حَدْ إِوَجَّبْهُمْ” يعني الصِّهْرَ الذي لا يُكْرِمُ أهْلَ زَوْجَتِهِ ولا يَسْمَحُ لِغَيْرِهِ بِإكرامِهم، وكذلك تلك الأنظمة السياسيّة الفاشلةُ اختارَتْ إجهاضَ التنمية في بلدانِها وقرَّرتْ لُؤْمًا منها إعاقةَ التنمية في المغرب باللغْوِ في وِحدَتِهِ الترابيّة المقدّسة.
وإنْ صَدَقَ ظنِّـي فقدْ أوْغَلَ الرئيس التونسي في خِدْمَةِ أجندَة صفويّة تسعى بانفصاليي بوليزاريو لاستنساخِ نموذج الحوثي وحزب الشيطان للقضاءِ على أي حُلْمٍ للاستقرار والتنمية في منطقتنا.
وأدعو لنشأةِ مجلسٍ من حكماءِ بلداننا المغاربية يقودُه صحراويون ينحصر دَورُه في وَأْدِ فِتنةِ الانفصال وإطفاءِ الْـحَرْبِ.
*الحسن ولد ماديك
باحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة ولسان العرب
رئيس مركز إحياء للبحوث والدراسات