هل تابع الرئيس عزيز مشهد ‘المفردة اللغوية‘ التى أطاحت بحكومة كندا؟
مونتريال – الشيخ أحمد أمين – تابعت مثل غيري من الكنديين تداعيات المفردة اللغوية التى دفعت البرلمان فى‘ اوتاوا‘ إلى حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء استيفن هاربر، والدعوة إلى انتخابات قبل أوانها فى كندا… أعلنت نتائجها منذ أسابيع قليلة فقط …
سقطت الحكومة الكندية وحل البرلمان وتم استدعاء الكنديين إلى انتخابات تشريعية جديدة لمجرد أن لجنة تحقيق شكلها البرلمان الكندي اصدرت تقريرا اتهمت فيه الحكومة بـ”ازدراء البرلمان” وكذبت علي الشعب بتحريف مفردة لغوية عن موضعها الأصلي للتحايل على مبلغ مالي مخصص لدعم منظمة غير حكومية .
ما تضمنه الحدث الكندي ، من دلالات رمزية تكشف جانبا من الأسباب التى تدفع الشعوب إلى تقديم تضحيات جسام سبيلا للحصول على الديمقراطية .. أو حمايتها .. استوقفنى شكل آخر من الديمقراطية يجرى تطبيقه فى ‘‘موريتانيا‘‘ ..حين حولت حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز البرلمان إلى إطار هافت تضع من خلاله ما تريد من قوانين وتمرر ما شاءت من اتفاقيات وصفقات حتى ولو بدا الإختلال بارزا فيها ..كما هي اتفاقية الصيد التى أبرمتها الحكومة مؤخرا مع رجال أعمال صينيين ، ولم يأبه النظام فى انواكشوط بالمعارضة البارزة للإتفاقية ، التى أبداها نواب المعارضة فى البرلمان ولا بصيحات الشارع …
لم يواجه نواب المعارضة فى موريتانيا خطر تحريف ‘‘مفردة‘‘ لغوية فى إرشيف وزارة المالية يتحدد خطرها فى توقيف مخصصات مالية لمنظمة غير حكومية لا تتجاوزتلك المخصصات مبلغ ثلاثة ملايين دولار .. كما هو حال زملائهم فى كندا.. بل كانت مواجهة البرلمانيين فى موريتانيا أكبر وأخطر من ذلك بكثير .. تجفيف خزان موريتانيا فى المحيط الأطلسي من الأسماك ومختلف الحياة البحرية مقابل تعهدات هزيلة و حفنة من المال الله أعلم أين سيتم صرفها ,,؟؟ .
هنا يعود الإستفهام الذى ورد فى العنوان مشروعا فى انتظار الجواب .. هل تابع الرئيس الموريتاني محمد ولد عزيز مشهد ‘المفردة اللغوية‘ التى أطاحت بحكومة كندا؟
