قد عرفناك (يا بيضاوي!!) تنكر الحق وهو أبلج / بشير ولد خيري
قد عرفناك (يا بيضاوي!!) تنكر الحق وهو أبلج
بقلم : بشير ولد خيري
قلت في مقال سابق بأن الأستاذ يحيى البيضاوي كاتبٌ كبير وما زلت أقولها ولكن فاجئني في مقاله الأخير الذي يوحي بأن باله مشغول بأمر ما …! فجعله كما يقول المثل الحساني ( خبطة في السماء وخبطة في التراب ) بدأه بقوله إن القانون يحمي الأعراض ، وهو يطلق لنفسه العنان في الأعراض يمنة ويسرة كما شاء ، وقال إنه لن يرد على كاتب البيان وأخذ الرد أكثر من ثلثي المقال ، ثم عتب على الموقع لأنه نشر لي وطالبه بأن يكون قسما للتحقيق يحقق في كل شخص يكتب مقالا ، ويطلب من المواقع أن تبحث لدى الجهات العدلية حتى تثبت أن الكاتب لم يسبق أن أدين في قضية جنائية ، والمصحات النفسية حتى تثبت أنه لم يدخلها قط ولو زائرا ـ أعانكم الله يا أصحاب المواقع علي وسائل البحث عن الأفراد ـ وأشار إلي أن كاتب المقال نكرة لا تعرفه أسرة الموقع وما ضره وقد عرفه رب أسرة الموقع .
وأود أن أفيد في البدء أني سأحيل إحالات أظن يحيي وكل الشباب يفهمونها وذلك نزولا عند رغبة الإخوة الذين طلبوا مني عدم ذكر الأسماء إلا إذا اضطررت حتي لا يتعرض أصحابها لمضايقات من أي نوع ( والناس متعارفة )
أولا : أرى الأستاذ يحيي يفر من الإقلاع كالفرار من الأجرب وينفي أنه علي علم بالعبارة أو تيار وهو يعلم أنه من أكثر المطالبين بكتابة(الإقلاع الحضاري) علي المستندات ولكنه لم يجد الموافقة من باقي أفراد التيار لعلها احتياطات [….] وهو سيد العارفين ولكن فقط أذكره أنه في لجنة إعداد اللائحة المنظمة للعمل الأخيرة التي كنتُ وهو أعضاء فيها – في منزل …. بالكردي- طلب كتابة اسم (الإقلاع الحضاري) فرفض طلبه ، ثم يمضي خبطه العشواء مرة فيقول إنه لا يوجد تيار ولا تنظيم ، ومرة يقول يوجد نشاط ثقافي …. لماذا هذا النكران ؟ وكأن هذا النوع عادة عند يحيي ، هل نسيت أنك يوم أن ذكر لك حمود معلومة محددة وهي وجود مركز تكوين العلماء في نواكشوط نفيته وقلت إنه غير موجود !!! وأنه مجرد دعاية !! والجميع يعلم أن المركز حقيقة قائمة ، وفي جلسة عند الأخ التراد ذكر أحد الشباب الإعجاز العلمي في القرآن فقلت إنه لا يوجد مجهود في الإعجاز العلمي وإن وجدت محاولات فهي خجولة ، وقد عودتنا علي نكران الحقائق ، حتى الشيخ عثمان علي الصعيد الداخلي للتيار تنكر العلاقة به وأنت تعلم حقيقتها ،فهل تذكر يوم أن سألك يحيي ابحيدة عن العلاقة بعثمان فنفيت أي علاقة محددة وكنت تقول قبلها بفترة قليلة إنكم جلستم معه وعرضتم عليه ميثاقكم وأنه وافق على الميثاق التأسيسي جملة وتفصيلا فلما ذا هذا النكران ؟وهل كان ذلك حديث عن المرائي لا عن اليقظة؟ ، وعلي طريقته ينفي يحيي وجود هيئات لهذا التيار فليكن اسمه تيار( يحيي الغوث) وليس (الإقلاع الحضاري)-كما هو في الوثائق- ومن هذا الإنكار إنكارك (هيئة الإشراف والمتابعة) هل نسي (البيضاوي) أو تناسي الجلسة التي كانت في منزله يوم 5 شوال الماضي ؟ بعد أن كان محددا لها مكان آخر فغير واستمرت من بعد العشاء وحتى وقت متأخر، ونوقش فيها ما سمي باللائحة وأجيزت مع تكوين لجنة خماسية لإعادة صياغة بعض نصوصها وقيل فيما بعد إن الدكتور مختار ألغى تلك اللائحة من غير تعليل !!! ماذا تقول المادة (7) من تلك اللائحة ؟ وهل تنكرون حضرتكم الهيئات التي تم انتخابها في تلك الجلسة ؟ أم أن الجلسة فقط كان الهدف منها عندكم التسلية وتضييع وقت الشباب ؟، ومرة يطالب بشير بنشر الميثاق التأسيسي ! هل هو ميثاق تأسيسي للعدم ؟
ثم يقول (وقد توثقت العلاقة بيني وبين أخي بشير، منذ أن انضم إلينا بعد مقدمه من السودان، ولكن القائمين على عملنا الثقافي هذا تنبهوا في وقت مبكر إلى أن له انتماء آخر ) من أنتم ألم تقل إنه لا يوجد تيار ولا تنظيم ؟ وهل يعقل أن يكون الشباب لديهم ملاحظات علي أحد أنه يسعى لتدميرهم وينتخبونه لأعلى هيئة وبالأكثرية ؟ وهل تستطيع أن تنكر يا يحيي يوم أن جلستم إلي في منزلك أنت والدكتور وقرأتم علي الميثاق ـ المذكور ـ وقلت لكم إنه كان لي انتماء سابق ولم أعد أقنع بالعمل السري وأرى أن زمانه قد تخطى ، فقلتم لي ليس لنا عمل سري ، وقلت لكم إن كان عملكم ردة فعل علي جماعة معنية فأنا منه براء ، فقلتم إنه ليس ردة فعل ، إلي غير ذلك من الأسئلة ،ثم تبين لي خلاف ذلك كله.
ثانيا : ركز الأستاذ تركيزا خاصا علي أني قلت عنه: (كاتبٌ كبير) وقلت ك إن مقاله في العام الماضي رائع ، هل هذا يعني العصمة !!!! هل كونه كاتب كبير لا يتسلل إليه الخطأ ؟
وهل كوني قلت كلاما في العام الماضي ثم تبين أنه خطأ فهل من الحكمة أن أظل عليه أم أرجع إلي الصواب ؟
ثم يحاول يحيي في منهج تدليسي واضح يبدو أنه يجيده أن يبتر كلاما من مقالات سابقة يطيل بها مقاله ويخرجها من سياقها ، فليعلم أني لا أدعي العصمة في مقالي وإن قلت اليوم مقالا واتضح لي الحق في سواه ضربت به عرض الحائط !!
ثم يورد من بعض المقالات في مدحي وثنائي علي الشيخ عثمان ولد أبي المعالي فما شدت إلا بما علمت ، وهنا نقلت أيضا ما علمت ولا أري تناقضا أو تعارضا فعثمان علي جلالة قدره ليس معصوما وهنا المقام ليس مقام الحديث عن عثمان .
ثالثا : لعل يحيي ومن معه من الذين ينطبق عليهم المثل : (ما تعرف في نفسك يدلك علي الناس) ما أن يختلف معه أحد في الرأي إلا أصبح عميلا-في نظره- للحركة الإسلامية التي يقول بعض العارفين بالأمور بأنه هو العميل لها وإن أظهر خلاف ذلك ، ويستدل أصحاب هذا الرأي بكثرة ذكره لها !! ، وزعمه أنه لا يجلس ثلاثة منا إلا وواحد منهم من الحركة الإسلامية! حتى جعل كل واحد يشك في الآخر ، وهل يعلم حضرته أن هذا الحديث يدور في أوساط مقربة منه ؟ فأسأل يحيي كم من الشباب عندكم الآن مشكوك في انتمائهم لتواصل ؟ وكم منهم الآن مبعد من حضور النشاط خوفا منه ؟ أين حد أمين ؟ وأين أمين الناجي ؟ وأين السالك ؟ وأين ولد عبد الجليل ؟ وأين وأين …ومن هو في محل الثقة…؟ كلهم عملاء لجهات أخري أم فقط هم لزيادة العدد !!! .
رابعا : يستمر يحيي في غيه ويقول إن بشير أقيل ولم يستقيل أسأل يحيي ولد البيضاوي علي نفس طريقة شيخه قل لي ماذا وجد بشير عندكم حتى يكون حريصا عليه ؟ .
ويقول (البيضاوي!): (وبعد المتابعة والتحري أكثر من عام أثبت القائمون على العمل لأخينا بشير بالقرائن والأدلة القاطعة أن له انتماء آخر، وقرروا إعفاءه من المشاركة في تحضير تلك الأنشطة) ويقول : (فوجئ بما لم يكن يخطر بباله، فقد ظن من مسايرتنا له، وتكتمنا على ما رأينا منه أننا لا يمكن أن نفهم ذات يوم مهمته المكلف بها معنا، وكانت مصارحته بها محرجة له) مع أني لم أذكر هذا الجانب لأنه قد يناقش في ساحات القضاء أولا، وهي مرحلة لعلها بدأت ، ثم يطرح بعد ذلك ، ولكن لابأس بعد أن طرحه أن أقول أولا : شكرا جزيلا ليحيي لأن هذه المسألة كل ما كان عندي فيها كلام شفهي حصل نقاشه بيني وبين الدكتور مختار وهو الآن قدمه لي مكتوبا فأشكره جدا ، ثانيا عبارته توحي بأن القضية حصل فيها إعلام وقدمت أدلة وبراهين لي ـ أستغفر الله ـ وأتمنى أن يكون أمينا مع نفسه ويقول : ألم يحصل فقط نقاش في الأمر بيني وبين الدكتور مختار الغوث يوم الخميس 21/3/1433هـ ورجعت إليهم كأعضاء في مكتب التنظيم وطلبت منهم طلبا واحدا هو عقد جلسة ليطرح الأمر ويقول مختار ما عنده وأدفع عن نفسي وأقول ما عندي ، ثم يكون حكم الجماعة ووعدوني : (يحي وديدة وحبيب والسالك) بترتيب جلسة للأمر وقد مضت أكثر من ثلاثة أشهر ولم ترتب هذه الجلسة والجميع موجودون قل لي بربك ما هو السبب ؟ أم تقل لي يا يحيي أنك شخصيا ضد الأمر ولكن هي فقط قناعة عند الدكتور مختار وليس لها سند أو دليل ؟ ومثل ذلك قال الآخرون ، فهل نزل عليك وحي جديد فاقتنعت وأصبحت تتبنى موقف لا أعلم ما هو؟ كن أمينا وقل الحق ولو مرة واحدة !!! ، ألم تعش كل هذه المدة تقول لي فقط مشغولون وسوف يتم الأمر ؟ ألم تقل لي يوم 30/ جماد الآخرة بأنك فقط تبعا للدكتور مختار ولا تستطيع معارضته ؟ وذلك لما قلت لك ما هو موقفكم ؟ فقلت لي بناء علي كلام الدكتور نحن اتخذنا قرارا وأنا لست مخولا لإبلاغك به والمكلف بذلك حبيب !!! فقلت لك كيف يتخذ قرار ـ لا أعرف ما هو حتي اللحظة لأن حبيب لم يبلغني بشيء ـ في قضية أنا طرف فيها من غير سماع رأيي فقلت نحن تبعا للدكتور !!! ونرى مايرى !!! ألا يدل كل هذا على وجود تنظيم ، أم هذه كلها صدف وثقافة؟
هل تعرفون ماذا يعني أن يكون الإنسان إمعة ؟إذا لم تكن هذه إمعية فما هي إذا؟؟ .
ثم أنت تذكرني بأني لا محالة مسؤول عن كلامي يوم القيامة فهل تعلمون أنكم تسألون عن الأعمال والأفعال والأقوال؟ .
وفي الختام تذكرت ما قاله ولد سعد … أن هذا العمل يتحكم فيه فقط مزاج الدكتور مختار من رضي عنه فهو مقدم ومن غضب عليه أو خالفه الرأي فهو منبوذ ، وقال آخر وأظنك تعرفه طلب عدم ذكر اسمه ( أنه الآن ينتظر ولا يشارك في العمل لأنه يري العمل يدار بطريقة شخصية وليس عمل له مستقبل ) وأقول لإخواني الذين كانوا ينتظرون تصحيح الأمور فالعدل ليس هنا … وهذا هو الذي يراد لهذا التيار فإياكم أن يطّلِع أحد منكم علي بعض الأسرار الخاصة … أو يقول أنه يعارض تفكيرا أو توجيها صادرا من القيادة الملهمة … حتى يحافظ علي علاقته الأخوية بالتيار وأصحابه ،ويظل (منتميا) وأنا عشت ما مضى من عمري لا أعبد الرجال ولكن أعبد الواحد القهار ، ولا أعرف الحق بالرجال ولكن أعرف الرجال بالحق .
وهذا ما لزم توضيحه وإن عدتم عدنا