مقالات

لماذا كان الأمريكيون أكثر انشغالاهذه المرة بشأن السياسة الموريتانية من جميع دول العالم بما فيهم فرنسا!؟ (معلومات تنشرلأول مرة)

أمس الجمعة ، نظم السفير االأمريكي المعتمد فى انواكشوط”مارك بولوار” ندوة صحفية ، كشف فيها عن قرار اتخذته الخارجية الأمريكية الخميس الماضي 16-10-2008 يزيد من تعقيد شروط الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة ، بالنسبة لبعض المسؤولين الموريتانيين من قادة انقلاب 6أغشت و المتعاونين معهم من المدنيين .

قبل ندوة أمس ،كان السفير الأمريكي قدنظم 3 مؤتمرات صحفية فى مقر السفارة بانواكشوط ، منذ سقوط نظام ولد الشيخ عبد الله، ليس ذلك فحسب ، يوم الجمعة الموالي ليوم الإنقلاب على الرئيس المنتخب ، إجتمع السفير الأمريكي بثلاثة من قادة جبهة إعادة الديمقراطية ( ولد بولخير ، ولد مولود، ولد منصور) وأكد لهم وقوفه الشخصي ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإنقلاب ، بل ووعدهم بان يوظف جل وقته للتحرك ضد جنرلات القصر .

بعثات فرنسا ، الأمم المتحدة ، الإتحاد الاوروبي ، عارضو جميعا وبشكل معلن انقلاب 6 أغشت لكنهم اكتفوا فيما يتعلق بالتعامل مع الإنقلابيين ، بالدور الديبلوماسي المعهود والذي اقتصر حتى الآن على الأقل فى دورات من التشاور تنظمها تلك البعثات مع مختلف الأطراف أ ولم تواكب تلك الهيئات نشاطها السياسي بحملة إعلامية مثل التى تقوم بها السفارة الأمريكية إ ، ، وهو مايجعل البعض يطرح السؤال ، لماذا ينشغل السفير الأمريكي إلى هذه الدرجة بالشأن الموريتاني رغم انشغال بلده بتداعيات الأزمة المالية التى تعصف باقتصاده ؟، .

قد يتصور أحدهم ، أن الغيرة على الديمقراطية ، أو العطف على عجوز تجاوز السبيعين تم إبعاده عنوة عن مركز حصل عليه بانتخاب شفافة واعتقاله بعيدا عئلته دون وجه شرعي ، هو ما جعل سفير أكبر دولة فى العالم يوظف كل هذا الوقت والجهد ، سبيلا لاقامة عدل هدرته دولته فى فلسطين و العراق وأفغانستان ،والصومال ،وغيرها! ، و قد يتبادر إلى ذهن البعض أيضا ، أن الولايات المتحدة التى احتضنت نظام ولد الطايع فى عشرية سنوات حكمه الأخيرة وطالبت بإعادته إلى السلطة يوم سقوطه ، يدفعها اليوم فى دفاعها عن النظام المخلوع حرصها على ان يحتفظ الموريتانيون بنظام انتخبوه بطريقة يرضي عنها الجميع .

موقع “أنباء” حصل على معلومات -لوصحت – خطيرة للغاية ، يمكن ان تساعد كثيرا على فهم أبعاد هذا الإهتمام الزائد الذى يعكسه نشاط السفارة الأمريكية فى انواكشوط الذي يعد أكثر المواقف الدولية صلابة فى وجه الإنقلابيين . حسب مصادر خاصة : فإن السفير الأمريكي فى انواكشوط يحتفظ بأحقاد شخصية ضد الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري ، وذلك يقول المصدر يعود إلى آخر لقاء جمع الرجلين قبل الإطاحة بولد الشيخ عبد الله ، حين قال ولد عبد العزيز متحدثا بصوت خافت باللغة الشعبية “الحسانية”مخاطبا مدير ديوانه فى القوات الخاصة : خلصوني من هذا الكليب” يقصد السفير الأمريكي الذي كان يقوم بما يعد وساطة بين الجنرال والرئيس السابق ، السفير الأمريكي وحسب المصدر طلب من أحد مرافقيه بعد خروجه ترجمة ، الكلمات الخافتة التى صدرت من ولد عبد العزيز وشدت انتباهه وأصر على معرفة فحاوها ، وطبعا حسب المصدر تغيرت سحنة وجه السفير !..

هذه القصة لو ثبتت تؤكد أن المزاج هو ما يوجه حاليا العلاقة الساخنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا . وهو ربما ما جعل الفرنسيين يحاولون النأي بأنفسهم عن تقليد السلوك الأمريكي فى تعاملهم مع القادة الجدد و الذي يمكن وصفه بالعدوني

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button