أخبار

اجتماع تمنراست وباماكو……… وفق اي الرؤي تحركت جيوش موريتانيا ومالي ؟

بعد تصريح الناطق الرسمي باسم أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية، العقيد سبع مبروك، أن لقاء تمنراست الشهير يعتبر “تأكيدا راسخا على احترام كل ما تم قطعه من التزامات بين القوات المسلحة للبلدان الأعضاء” وتعبيرا واضحا من بلدان الساحل الأفريقي على “تكريس إرادتها الفولاذية وقدرتها الفعلية في التكفل الذاتي بقضاياها الأمنية بكل حرية وسيادة في حربها ضد الارهاب.

وبعد تاكيد القادة الجزائريين ، استعداد قواتهم الجوية لتقديم التغطية الجوية بطائرات قاذفة للقنابل بعيدة المدى عند الحاجة لتعزيز عناصر الجيشين الموريتاني والمالي ودعمهم ماديا في مواجهتم لتنظيم القاعدة علي حدود البلدين

وبعد الاتفاق علي تنشيط العمليات العسكرية في مناطق أدغاغ أفوغارس وواد زوراك في مالي، ووديان تقويدن وتالاك وجبال أكادس وإير وهضبة جادوا في النيجر، وعرق الشباشب وحمادة العريشة وعرق الميريي في موريتانياوذلك بعد انتهاء موسم الأمطار في شمال موريتانيا و مالي والنيجر قريبا، أو في أجل أقصاه نهاية سبتمبر

جاء اجتماع باماكو الامني الذي قاطعته الجزائر لعدة اسباب والتي من ابرزها رفض التدخل الغربي في المنطقة ،خاصة وان فرنسا تقود الدول الغربية، وتحت غطاء مكافحة الإرهاب في الساحل، لاستحداث جبهة مضادة لما تم التوصل إليه بجهود جزائرية، من تنسيق وتعاون أفرز “جبهة” تمنراست، وعمدت لإقحام المغرب، الذي لا تعنيه المعادلة الأمنية في الساحل، لسبب بسيط أنه بعيد عن منطقة الساحل، التي ينحصر فيها النشاط الإرهابي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مثلما يجمع عليه الكثير من الخبراء الأمنيين،

ولاشك أن قوى غربية وعلى رأسها فرنسا، تسعى للاستثمار في الخلاف الجزائري – المغربي، من خلال استغلال الرباط بطريقة أو بأخرى لتحقيق المبتغى، وعزل الجزائر عن قيادة حملة مكافحة الإرهاب في الساحل، ردا على مواقفها السيادية الرافضة للتدخل الأجنبي في المنطقة، ، وتعد مقاطعة الجزائر للاجتماع المنعقد بباماكو، أمرا طبيعيا، واستمرارا لموقفها الداعي إلى قناعة بأن مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، شأن داخلي تشترك في تسويته الدول المعنية،
وبرغم من كل هذا فان الجيش الموريتاني والمالي دخلا في عملية عسكرية مشتركة منذ ايام ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في ظل صمت جزائري رسمي حيال تلك العملية .
فوفق اي الرؤي تحركت جيوش المنطقة ؟ وهل استطاعت فرنسا تصديع جبهة تنمراست ؟

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button