برنامج المترشح مولاي سيدي محمد عباس : التحكيم والمنافسات بقلم الناجي ولد محمد عبد الله *
يعتبر التحكيـم ركنا أساسيا في أي إستراتيجية لتنمية كـرة القـدم، ذالك أنه بدون تحكيم نوعي يستجيب للمعايير الدولية، فإن كرة القدم لا تفقد فقط جاذبيتها للمتعة ورسالتها، بل أكثر من ذالك تصبح مصدر مشاكل وتتحول الملاعب من مكان الفرح، إلي ميدان للفوضى والعنف. من هنا فإن أي التزام حقيقي بترقية هذه الرياضة ينطوي حتما علي اعتبار أن الأولوية تتمثل في إعداد وتنفيذ سياسة محكمة تأسس لتحكيم علمي.
من هذا المنطلق فإن أول خطوة علي طريق تحقيق هذا الهدف، تتمثل بطبيعة الحال في القيام بإحصاء شامل وتقييم موضوعي وجاد للجهاز التحكيمي الوطني، بمختلف رتبه.
كما أن إقامة تحكيم نوعي، يفترض استحداث إدارة فنية وطنية للتحكيم تتكفل بتصور وتنفيذ برامج تكوينية للرفع من مستوي أداء الحكام.
ولأن ترقية وتنمية المصادر البشرية بشكل عام والرياضة منها علي وجه الخصوص، رهينة لاتخاذ إجراءات تحفيزية لصالحها، فإن إجراءات كضمان العدالة في مجال التدرج في الرتب، وتزويد الحكام بالمعدات والتجهيزات الضرورية للقيام بمهامهم، ومراجعة وزيادة نسبة العلاوات الممنوحة لهم الآن، من شأنها أن تدفع الجهاز التحكيمي الوطني إلي بذل قصارى جهده عند القيام بمهامه.
هنالك إجراءات تكميلية أخري يلزم اتخاذها لدعم جهد ترقية التحكيم في بلادنا، يتعلق الأمر من بين أمور أخري بإنشاء “دور للحكام” علي غرار ما هو موجود في بعض دول المنطقة وذالك من أجل ضمان تكوين تدريجي للحكام الشبان (14-15 سنة) هذا فضلا عن توفير وسائل العمل للجنة المركزية للحكام، وإقامة شراكات مع اتحاديات أخري، تمكن من تبادل الحكام ومن توجيه الطلب إلي الكاف (CAF) و الفيفا (FIFA) واليوافا (L’UAFA) لتنظيم دروس عالية المستوي في مجال التحكيم، وترفيع النسبة الممنوحة حاليا لحكامنا في إطار تحكيم المباريات الدولية.
ومن البديهي أن التحكيم مهما كان جيدا وممتازا، فإن الإطار الوحيد الذي يمكن أن تظهر فيه تلك الجودة وذالك الامتياز هو في نهاية المطاف المنافسات.
لذالك فإن إستراتيجية ترقية وتنمية كرة القدم الوطنية تظل في تنفيذها مرتبطة بالمنافسات وبضمان انتظامها لأن الانتظام وحده هو الضامن للتحسين المستمر لمستوي أداء الفرق الوطنية.
من هنا نفهم التزام المرشح مولاي سيدي محمد عباس بالقيام بما يلي، عندما يمنحه الناخبون ثقة تسيير كرة القدم في المرحلة القادمة :
– إنشاء رابطة وطنية.
– تأسيس رابطة جهوية علي مستوي انواكشوط.
– التكفل بتكاليف تنقل وإقامة ومعاش فرق الدرجة الأولي والثانية، عند خوضها مباريات خارج مدينتها.
– الرفع من نسبة المكافآت المالية الممنوحة حاليا، وذالك من أجل تشجيع التنافس الشريف بين النوادي.
– ضمان التغطية الحية والأمن داخل الملاعب، بمناسبة مباريات المنافسات الوطنية.
– ضمان الشفافة والمساواة في مجال التسيير وفض النزاعات.
– تنظيم بطولة وطنية درجة أولي يشارك فيها 12 نادي، وبطولة الأشبال والبالغين علي امتداد التراب الوطني، وبطولات الدرجة الثانية في نفس الظروف التي تنظم فيها بطولات الدرجة الأولي، مع إقامة بطولة بين المواسم مفتوحة للنوادي عير الرسمية.
*ناشط في الوسط الرياضي