أخبار

الأمير عبد الرحمن ولد بكار ولد اسويد احمد… الفارس الشهم و المناضل الحكيم

ولد عبد الرحمن ولد بكار علي الحدود بين ولايتي تكانت و آدرار حوالي سنة 1300 هــ/ 1882 م من أبيه بكار ولد اسويد أحمد بن محمد بن امحمد شين بن بكار بن أعمر بن محمد بن خونا , و من أمه : اتليله بنت جابله جارية أبيه بكار , و ظل عبد الرحمن تحت رعاية أمه حتى بلغ الثامنة من عمره حيث أخذه أبوه ليتربى مع أسن إخوته و هو عثمان بن بكار الذي تربى معه و درس عنده القرآن و علمه الفروسية و الرماية كما هي عادة “العرب” , و قد كان عبد الرحمن يثق في نفسه صارما في رأيه متوا ضعا في حياته و سلوكه يرعى الغنم و يحتطب لجيرانه , يتقدم المزارعين و في يده المحراث , لكنه على الرغم من كل هذه الأمور المتواضعة استطاع أن يتكيف مع إخوته الذين يــُقال إنهم يزيدون على الستين و كلهم من أمهات “نبيلات”.

لقد كان عبد الرحمن من أهم أبناء المنطقة عامة –و أبناء تكانت بصفة خاصة-حيث استطاع أن يفرض وجوده بفروسيته و شجاعته المبكّرة أثناء مقاومة والده للفرنسيين , حيث شارك معه في معركة باركيول سنة 1903 م التي تعتبر من الأيام العسيرة على المقاومة , و أظهر فيها شجاعة فائقة رغم إصابته بجروح كثيرة حيث تمكن من قتل عدة جنود من العدو و مصادرة أسلحتهم التي كانت المقاومة في حاجة ماسة إليها , هذا بالإضافة إلى مشاركة في المعارك الأخرى التي أثبت فيها قدرته و براعته في الحرب , كما شارك في معركة “كمبل” التي قتل فيها جنديين من جنود الاحتلال الفرنسي و استولى على الأمتعة التي كانا يحرسانها , و من المعروف أن عبد الرحمن الذي تحالف مع الفرنسيين و أخذ الإمارة من أخيه الحسين كــوّن سنة 1935 م تنظيما إداريا و عسكريا على النحو التالي :
-إبراهيم بن عبد الرحمن بن الأمير الأكبر : رئيس القبيلة الأميرية (إيدوعيش)
-عثمان بن عبد الرحمن الابن الثاني : القائد العام للجيش الأميري
-أحمد محمود بن عبد الرحمن : الإبن الثالث :مدير الديوان الأميري
-محمد بن عبد الرحمن الابن الرابع: معلم مدرسة الإمارة و مسؤولها الثقافي
-محمد بن الحضرامي :ابن عم الأمير و صهره : ممثل الأمير في لومي و داكار

و كان لكل ممثل من الإمارة رواتب شهرية يتقاضاها من قبل الإدارة الفرنسية تقديرا منها لسياسة الأمير و دعما لرسوخ الإمارة التي كانت تخدم مصلحتها في نفس الفترة.

و يعتبر هذا التنظيم حديث العهد بالنسبة للإمارة حيث سهّل للشؤون الأميرية محاولات التخصص مع ملاحظة هامة و هي أن عبد الرحمن كان يعمد إلى مشاركة أبنائه في السلطة ليتعودوا عليها كما كانت له علاقات وثيقة ببعض رؤساء “أبكاك”

– –
**موريتانيا عبر العصور 2/ 149-150 بتصرف يسير .

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button