عشية استماع الأوربيين لتبريرهم انقلاب 6 أغشت ، القادة الجدد يفتحون باب الحوار المباشر مع الرئيس المخلوع
التوقيت مساء الأحد ، ليلة الإثنين ، محمد سعيد ولد همدي رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بعد لقائه صباح اليوم برئيس المجلس العسكري يصرح لاحدى وكالات الأنباء المحلية المستقلة ، بأن الجنرال ولد عبد العزيز سمح له بمقابلة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله مساء هذا اليوم ، وأضاف ولد همدي ، بأنه سيستظل فرصة لقائه بالرئيس المخلوع ليطرح عليه مبادرته التى قدمها بداية الأسبوع الماضي والتى لا تضع فى شروطها لحل الأزمة السياسية القائمة حاليا فى موريتانيا بعد الإطاحة بالنظام المنتخب عودة ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة أساسا يعتمد فى الحل ، بل وتستثنيه من قائمة الحلول المقترحة!.
لقاء اليوم مع الرئيس المخلوع مهما كان عنوانه أو نوع الأشخاص الذين سيتم بهم اللقاء وحتى موضوع المحادثات التى من المقرر ان تتم معه ، لا يهم فيها أكثر من توقيتها الذى تم اختياره بعناية فائقة . غدا فى باريس اجتماع بين قادة النظام الجديد فى انواكشوط ومسؤولين كبار فى الإتحاد الأوربي ويعد الإجتماع حاسما وخطيرا ، نظرا لكونه الفرصة الأخيرة أمام الإنقلابيين للدفاع عن ما أقدموعليه من تحريف صارخ للنظام الدستوري حين أسقطوا أول رئيس منتخب باجما ع الشعب الموريتاني فى انتخابات رضيت عنها المجموعة الدولية وأخذتها لبعض الوقت انموذجا يمكن احتذاؤه بل وتصديره إلى العالمين العربي والإفريقي ، ولا شك أن لقاء الليلة ، بين رئيس هيئة حقوقية مستقلة ، والرئيس المخلوع المعتقل سيكون داعما قويا للإنقلابيين فى تلك المفاوضات ، أو على الأقل هكذا فكروا حين سمحوا باجراء اللقاء.
