مقالات

الرئيس الموريتاني المخلوع ، يقبل التنازل عن مطلب العودة إلى السلطة ، لكن بشروط (خاص “أنباء”)

علم موقع “أنباء” الليلة الإثنين 20-10-2008 من مصادر خاصة جدا ، أن اللقاء الذى سمح به قائد المجلس العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز لجماعة من الحقوقيين التقى بهم صباح أمس الأحد فى القصر الرئاسي ، والرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله ، الذي يخضع لاقامة جبرية منذ سقوط نظامه المنتخب فى السادس من شهر أغشت الجاري ، انتهى قبل منتصف الليل بقليل .

موقع “أنباء” وفى سبق صحفي كما عود متصفحيه ، أول جهة إعلامية مستقلة ، تحصل على فحوى مادار من حديث بين الجماعة المذكورة والرئيس المخلوع ، فحسب مصادر “أنباء” الخاصة خرج قبل قليل ، السادة : محمد سعيد ولد همدي واعلي ولد علاف وسعد بوه كمرا وسيد احمد ولد حبت من مقر إقامة ولد شيخ عبد الله الإجبارية ، بارتياح بادي على الوجوه ، وهو ما يعكس على الأقل درجة من التعاون الإيجابي الذى أبداه الرئيس السابق خلال اللقاء الذى استمرزهاء الساعتين .، وفى تصريح هاتفي مع “صحراء ميديا ” بعد اللقاء قال ولد همدي :” إن الرئيس السابق يتحدث يمعنويات مرتفعة، واستمع بكل اريحية الى مبادرتهم”.

و حسب مصادر “أنباء” الخاصة ، فإن الجماعة ، قدمت خلال اللقاء مقترحا سياسيا للرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله ،يتألف من نقطتين رئيسيتين. الأولى : يتم الإفراج عنه (ولد الشيخ عبدالله) نهائيا ويعود إلى عائلته يباشر حياته الخاصة بكل أمان وحرية .

الثانية : يلى عملية الإفراج الإعلان الفوري عن انتخابات عامة فى البلاد ، لا يشارك فيها أي من جنرلات القصر وتجرى تحت إشراف دولي يضمن شفافيتها .

. الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله ، وحسب المصدر لم برفض مطلقا المقترح لكنه وضع شرطين رئيسيين قبل الموافقة النهائية عليه .

الشرط الأول : ان يسمح له بداية بمخاطبة الشعب الموريتاني ، حتى يشرح ، وجهة نظره من جميع الأحداث قبل وبعد السادس من أغشت ، تاريخ الإطاحة بنظام حكمه المنتخب .

الشرط الثاني : ان تتاح له ولو لفترة قصيرة ، فرصة التشاور والتنسيق حول هذه المقترحات ، مع المجموعة السياسية من الشعب الموريتاني التى أيدته وناضلت باستماتة فى سبيل إعادته إلى الحكم .

وإذا ماتم له هذان الشرطان ، يمكنهم الحصول على موافقته على ماورد فى ذلك المقترح من نقاط .

موقع ” أنباء ” وهو ينشر هذه المعلومات الخاصة التى حصل عليها الموقع ، يرى كما سبقت الإشارة فى فى تعليق ، منشور أمس ، على “أنباء”بهذا الشأن . أن أهمية هذا اللقاء لا تكمن فى نوع التنازلات التى قد يفهم البعض من تحليل ما انتهي إليه ، بقدرما تكمن فى جوهر توقيته ، إذ أن اللقاء تم ساعات قليلة قبل موعد الإستماع المقرر اليوم الإثنين فى باريس العاصمة الفرنسية لقادة من الحكومة الموريتانية الجديدة لشرح دوافع انقلاب 6 أعشت المضي ، الذى أطاح بأول نظام منتخب فى موريتانيا، وهو الإنقلاب الذى لاقي معارضة واسعة فى الداخل والخارج ، ويخشى قادته ن من تعرضهم لسلسلة من العقوبات الصارمة ،هددت بها المجموعة الدولية ، سبيلا لاعادة نظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ديمقراطيا .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button