أخبار

المركز الموريتاني للحوار ينتقد معارضة موريتانيا ونظامها ويدعو للحوار

قال المركز الموريتاني للحوار الذي يتخذ من العاصمة الاميركية واشنطن مقرا له ان موريتانيا تعاني منذ سنوات من أزمات سياسية و اقتصادية ناجمة عن الانقلابات المتكررة و تفرد العسكر و مؤيديهم بالسلطة و غياب الشفافية و المحاسبة في التسيير . و تتعمد نخبها الحاكمة افتعال أزمات بين الفينة و الأخرى من أجل شغل المواطنين عن الواقع المأساوي البائس الذي يعيشون فيه.
و كما فشلت النخب المتعاقبة على السلطة في تقديم صورة جيدة للحكام فإن المعارضة هي الأخرى لم تعط النموذج الأفضل للبديل الذي ينتظره الشعب الموريتاني, فقد ساهمت كل أحزابها –دون استثناء- في دعم العسكر و انقلاباتهم و مخططاتهم, تارة بدعم الإنقلاب و تارة بقبول نتائج الإنتخابات “المشكوك في نزاهتها” و المشاركة في “الأيام التفكيرية” للنظام, و تارات أخرى بالعمل على تقسيم المعارضة و إضعافها حتى ينفرد العسكر بالسلطة و القرار.

و نحن في المركز الموريتاني للحوار , و بعد دراسة متأنية للوضعية الحالية للبد و التي تجعله على مفترق طرق يُخشى عليه مما لا تـُحمَدُ عقباه فإننا ندعو الحكومة و المعارضة إلى العمل معا من أجل تحقيق المصالح العليا للشعب الموريتاني و السعي إلى الحفاظ على استقرار البلد و استقلاله , و نعبر عن موقفنا فيما يلي :
.
1- ندعو إلى حوار جدّي, يؤدي إلى فتح وسائل الإعلام أمام الجميع و إبعاد العسكر عن السياسة و يُحقق المساواة في الفرص بين كل الموريتانيين من أجل الحصول على الوظائف و الصفقات العمومية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

2- نتحفظ على التدخل العسكري خارج حدودنا , و نعتقد بأن تحصين الجبهة الداخلية و المعابر الحدودية الرئيسية و تطبيق القوانين أولى من خوض حرب بالنيابة عن دول غير مستعدة لدفع ثمنها و نحن غير قادرين على تحمّل تبعاتها : اقتصاديا و أمنيا و بشريا.

3- نستغرب الخلافات المزمنة بين أحزاب المعارضة و خاصة قطبيها الرئيسيين , و التي يبدو و كأن أصحابها يلعبون أدوارا تصب في محصـّلتها في صالح النظام الحاكم و إرباك العمل السياسي المعارِض.

4- نكرر مطالباتنا السابقة بضرورة العمل الجاد على تحقيق تنمية بشرية و اقتصادية تكفل للمواطنين أدنى متطلبات العيش الكريم بحرية و كرامة و استقلالية , و نجدد رفضنا للنهب المنظم لثرواتنا الوطنية ( المنجمية و البحرية ) و نحث على ضرورة التأكد من سلامة الأغذية و الأدوية و دعم أسعار المواد الأساسية, و ندعو للعمل على تحسين الشبكة الطرقية و قنوات الصرف الصحي قبل فصل الخريف

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button