أخبارأخبار عاجلةعربي

منتخب المغرب حقق ما عجز عن تحقيقه سياسيون

أنباء انفو- لأول مرة فى التاريخ الأفريقي والعربي،  عمت الفرحة بالشكل الذى ظهرت به لدى جميع الشعوب الأفريقية والعربية مع كل انتصار حققه المنتخب المغربي فى مونديال قطر وإلى ان أعلن فوزه على نظيره البرتغالي ودخول المغرب بجدارة  المربع الذهبي .

 

 

مساء ذلك اليوم الرائع الجميل ، ذابت مختلف الفوارق الأجتماعية  واختفت جميع الخلافات السياسية  و كأن العالم العربي أصبح أمة واحدة كماهو الحلم العربي الذى كاد يكون تحقيقه مستحيلا.

 تسابق الملوك والرؤساء وغيرهم من كبار العالم ، يرفعون التهانئ  إلى  العاهل المغربي الملك محمد السادس ، بفوز المنتخب المغربي. الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أول أولئك المهنئين ،  ثم رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن المغرب وإفريقيا على هذا الإنجاز. ونفس الشيء فعله رجل الأعمال الأمريكي ومالك تويتر الجديد إيلون ماسك ، كما جاءت التهاني من السفير الأمريكي في الرباط  الذي ظهر وهو يرتدي قميص المنتخب المغربي خاتما تهنئته بعبارة “سير سير” التي تشتعل بها مدرجات الدوحة لتحفيز المنتخب وتعني “امض قدما لتسجيل الأهداف”. وهنأ الرئيس التركي طيب رجب أردوغان المنتخب المغربي على إنجازه عبر حسابه على تويتر.

كما تلقى العاهل المغربي تلقى أيضا التهاني من الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي والعاهل الأردني  والرئيس السينغالي والأمين العام لجامعة الدول العربية. كما عبر الكثير من المشاهير من عالم الفن والرياضة سواء العرب أو غيرهم عن إعجابهم بالانجاز المغربي من بينهم المغنية العالمية شاكيرة.

إلى ذلك أيضا، اعتبر محسن بنزاكور أستاذ في علم النفس الاجتماعي في تصريح لرويترز “هذه الفرحةالمغربية العربية لا يمكن حصرها في الجانب الرياضي فقط، لأن الجانب الرياضي يمكن أن يعبر عنه الإنسان فقط بالتهاني وانتهى الأمر، لكن أن تخرج الشعوب إلى الشوارع وأن تهدي الحلويات وترفع الأعلام.. وغيرها، سيكون من الغباء أن نتحدث عن فرحة كروية فقط، هناك أشياء لابد من الوقوف عندها”. وأضاف أن للأمر بعدين “بعد الوحدة العربية حيث تبين أنها لازالت في العقول وفي العواطف وتنتظر فقط من يحققها”.

وأفاد بأن البعد الثاني “هو أن العالم العربي يعيش احباطات تأسست على المستوى الاقتصادي والسياسي، ولكن أيضا على مستوى كرة القدم، فالعالم العربي كان يُنظر إليه على أن له فرقا صغرى وأنها لم تحقق أبدا حتى الصعود إلى الدور الأول”. وأضاف بنزاكور “هذا الإقصاء النفسي والإعلامي كان دائما حاضرا وبالتالي جاء هذا الانتصار لرد الاعتبار بأننا لسنا أقل قدرة أو كفاءة من الآخرين، وتجاوز عقدة الدونية”.

 

 

الكاتب السوري الساخر خضر الماغوط ، كتب هو الآخر عن تأهل المنتخب المغربي قائلا “يجب طرد دولة المغرب من جامعة الدول العربية، لمخالفتها أصول الهزائم العربية المتوارثة والمتلاحقة في كل المجالات”. وأضاف “الخوف أن تحصل على كأس العالم وتخرج من مسيرة الفشل العربي التاريخي”. ونشر الموسيقار والمغني اللبناني مارسيل خليفة على صفحته على فيسبوك “أسود الأطلس الموهبة والمكابدة والصوغ الماهر، المغرب مليون عشق وورد”.

من جهته قال محمد مصباح الخبير في علم الاجتماع السياسي ورئيس المعهد المغربي لتحليل السياسات لرويترز”نجاح المغرب في كأس العالم بقطر أعاد الشعور بالهوية الجهوية والاقليمية العربية، ولو بدا كأنها خبت فيما مضى، لكنها برزت بقوة في كأس العالم هذه”. وأضاف “القضايا التي كانت تجمع الناس في العالم العربي وفي هذه المنطقة غالبا ما كانت قضايا سياسية حزينة وحساسة كالقضية الفلسطينية والربيع العربي.. ولكن هذه أول مرة تجمعنا كرة القدم وهذه قضية مفرحة وليست كالأزمات السياسية”.

واعتبر مصباح أن “كأس العالم أكد مرة أخرى أن انتماء المغرب لهذه المنطقة هو تاريخي وحضاري ولا يمكن أن ننزع منه جزءا من هويته، طبعا لا يمكن أن ننسى دولا أفريقية ودولا في مناطق أخرى من العالم تعاطفت مع المغرب، لأنه نادرا ما تحقق دولة ليس لها هذا التراكم في كرة القدم مثل هذه الانجازات”.

ويرى محللون أن المنتخب المغربي لم يعط درسا في اللعب الجيد وتحقيق النصر فقط وإنما أعطى دروسا للعالم، خاصة الغربي، في القيم والارتباط الأسري. ودللوا على ذلك بما قاله مذيع ألماني من أن “هذه المشاهد الحميمية مع العائلة لم نعد نراها في مجتمعاتنا الغربية التي تسودها الأنانية واندثار مفهوم الأسرة”، في إشارة إلى مشاهد معانقة بعض اللاعبين كأشرف حكيمي وسفيان بوفال وحكيم زياش لأمهاتهم وتقبيلهن بعد انتهاء المباريات. وقال بنزاكور “الذي لا نستطيع أن ننكره هو أنه رغم أن هؤلاء تربوا في الدول الغربية استطاعوا أن يحافظوا على لحمة الأسرة وهذا ما تحدث عنه الإعلامي الألماني”.

 

 

وأضاف أن الفضل في تشبث هؤلاء اللاعبين بهويتهم “يرجع إلى الأمهات بالأساس والآباء حتى لا نبخسهم حقهم.. هذا الذي فرح بحضن أمه وسط الجماهير العربية، لم يترب في بيئة مغربية بل في أوروبا، لكن الأم هي من تحافظ على هذه اللحمة”.

 

-أنباء انفو- رويترز

مواضيع مشابهة

تعليق

  1. وبالخصوص حقق المنتخب المغربي .ما عجزت عنه قمة الجزائر…..هكدا مواقف يخشاها النظام الجزائري….
    المناخب المغرب سرق الاضواه…وبيق الجزائر في الظلام تحلم

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button