نواكشوط ترقص علي انغام موسيقي الوحدة الوطنية
اصوات كثيرة بدأت تتعالي في العاصمة الموريتانية بعيد “أحداث جامعة نواكشوط” ذات الطابع العرقي في العامين الأخيرين ، منادية بضرورة السعي لتجنيب البلاد ما قد تنجر اليه من ازمات نتيجة تنامي النزعات العنصرية والايدلوجيات العرقية .
بعض هذه الأصوات نجح في تخطي عتبة التنظير ليدخل في مرحلة التخطيط والفعل في شكل انشطة ومبادرات مستقلة ورسمية تهدف الي تضميد الجراح المعنوية التي خلفتها الاحداث الأخيرة وماسبقها من احداث تسعينيات القرن الماضي كان لها دور كبير في تحطيم صورة المجتمع الموريتاني الموحد رغم تنوع مكوناته .
الاسبوع الماضي شهد الإعلان في نواكشوط عن انطلاق نشاطين تقف ورائهما جهات رسمية ومستقلة تتمحور اهدافهما حول تعزيز الوحدة الوطنية من خلال استخدام الفن والثقافة والإتصال كوسائل للتلاقي والتبادل .
النشاط الأول الذي اعلن عنه هو النسخة الثانية من مهرجان الوحدة الوطنية الذي ينظمه للمرة الثانية على التوالي معهد نواكشوط الدولي للموسيقى،
المهرجان هو تظاهرة ثقافية – فنية يشمل برنامجها عدة فقرات من بينها : عروض فنية تعكس تقاليد مكونات المجتمع الموريتاني ، حفلات موسيقية ،عروض سينمائية ،حوارات مفتوحة بين شخصيات وطنية مشهورة، ألعاب تقليدية ،عروض من الرقص الشعبي،قافلة فنية تجوب مقاطعات نواكشوط التسع.
وفيما اختار القائمون علي المهرجان الملعب الأولمبي وفضاء التنوع الثقافي لإقامة فعالياته ايام 28 -29-30 من الشهر الجاري ، يحتضن حي سوكوجيم احد اكثر احياء نواكشوط اختلاطا بين مكونات المجتمع الموريتاني بدءا من اليوم السبت فعاليات “أسبوع المواطنة”،المنظم من طرف مفوضية حقوق الإنسان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وجمعية الفضاء الثقافي.
حفل إفتتاح الأسبوع شهد تقديم مجموعة من العروض ،والأناشيد والإسكتشات التي تبين مدى قوة التلاحم والترابط بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني،وتشير الى أهمية تقوية وتعزيز الوحدة الوطني.
التظاهرة التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج إستباق النزاعات وتوطيد اللحمة الإجتماعية المنفذ من طرف المفوضية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، سيتم خلالها عرض مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية والرياضية تنمي روح التلاحم والإندماج وقيم التسامح والإخاء بين مختلف مكونات مجتمعنا سعيا الى توحيد الجهود والطاقات في العملية التنموية للبلد.
