خطاب مفوض موريتانيا لحقوق الإنسان فى الرباط خلال تسليم جائزة المجتمع المدني
أنباء انفو- ألقى مفوض موريتانيا لحقوق الانسان و العمل الانساني و العلاقات مع المجتمع المدن الشيخ أحمدو ولد احمد سالم ولد سيدي، أمس الخميس، في الرباط خطابا بمناسبة تسليم جائزة المجتمع المدني التي حضر لها كضيف شرف بدعوة من معالي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى باتياس.
و شكر معالي المفوض معالي الوزير المنتدب على الدعوة الكريمة، منوها بمستقبل التعاون بين موريتانيا و المملكة المغربية في ميدان المجتمع المدني و مثمنا مسار التعاون الذي تم رسمه مؤخرا في مجال المجتمع المدني بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالمملكة المغربية و مفوضية حقوق الانسان و العمل الانساني و العلاقات مع المجتمع المدني فى موريتانيا.
“أنباء انفو” تعيد نشر النص الكامل لخطاب المفوض الموريتاني :
“السيد رئيس مجلس النواب.
السيد رئيس مجلس المستشارين.
السيد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان.
السيدات والسادة الوزراء.
السيدات والسادة النواب.
السيدات والسادة ممثلو القطاعات الحكومية.
السيدات والسادة ممثلو الجمعيات الحاضرة معنا.
السيدات والسادة ممثلو المنابر الاعلامية.
السيدات والسادة الحضور.
يغمرني السرور بالحضور معكم اليوم، ممثلا لموريتانيا، كضيف شرف في الدورة الرابعة للحفل السنوي لتسليم جائزة المجتمع المدني التي تعتبر تتويجا دأبْتم عليه لتكريم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المبادرات البناءة والإبداعات النوعية التي ساهمت في المسار التنموي بالمملكة المغربية الشقيقة.
وإنني إذ أعبر لكم -معالي الوزير عن عرفاني بالجميل على الدعوة الكريمة، لا يسعني إلا أن أتقدم، باسم حكومتي، بوافر الشكر المُفعم بمشاعر الأخوة والصداقة إلى الشعب والحكومة المغربيين، منوّها بمستقبل التعاون الواعد مع بلادنا في ميدان المجتمع المدني.
السيدات والسادة الحضور.
إننا نثمن عاليا مسار التعاون الذي تم رسمُه مؤخرا، في ميدان المجتمع المدني، بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالمملكة المغربية، ومفوضية حقوق الانسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، ونتطّلع إلى الدفع بهذا التعاون إلى الأمام لينهض، في قابل الأيام، بكافة فروع العمل الجمعوي، في سبيل خلق إطار مؤسساتي يرَسّخ التعاونَ الثنائي المشتركَ في مجال المجتمع المدني وفق مضامين وأولويات مذكرة تفاهم نأمل أن توقّعَ وتدخلَ حيّزَ التنفيذ في القريب العاجل، تمشيا مع رؤية حكومات البلدين القائمة على التعاون الدائم بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
أيها الحضور الموقر.
جدير بنا أن نشير إلى الاستقبال الرسمي الذي خصنا به معالي الوزيرِ المنتدبِ لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، السيد مصطفى بايتاس، و الذي تخللته نقاشات أخوية طبَعَتها الجدية في جو عملي سَعَيْنا من خلاله إلى بلورة ورسم خطة عمل تكون تدشينا فعليا لمرحلة من التعاون المستمر في مجال المجتمع المدني بين بلديْنا.
وفي الختام، أتمنى أن يتكلل حفلُ تسليم جوائز المجتمع المدني المغربي بالنجاح، وأن يكون محفّزا للفاعلين في المجتمع المدني على القيام بمبادرات جليلة ورائعة ومبدعة، تساهم مساهمة قيّمة في نمو وازدهار المملكة. كما أتقدم بكل التهاني للفائزين بجوائز الدورة الرابعة، راجيا من الله أن يستمر نشاطهم المثمر والإيجابي، وأن يكونوا مثالا في العطاء يحتذيه أفرادٌ ومنظماتٌ أخرى من المجتمع المدني المغاربي الذي لا شك أنه يلعب دورا رائدا في تنمية ورُقي بلداننا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.