إغلاق منبر صحافي جزائري واعتقال صاحبه
أنباء انفو- داهمت الشرطة الجزائرية الجمعة- السبت، مقر آخر موقع إخباري مستقل فى البلاد يديره الصحافي إحسان القاضي.
اعتقال الصحافي إحسان القاضي ، وإغلاق موقعه الإلكتروني”ماغراب إيماغجون” ، جاء على خلفية نشره مقالا صحافيا جاء فيه أن أجنحة بالجيش، قلقة من مخطط دبر داخل قصر المرادية، يهدف إلى تثبيت مقعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، لعهدة رئاسية ثانية في سيناريو مشابه لما قام به سلفه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
مقال الرأي المذكور، نشره إحسان ، وفيه أن الرئيس عبد المجيد تبون، يسعى لعهدة رئاسية ثانية، لإعادة انتاج تجربة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في الحكم.
وذكر المقال أيضا ، أن أوساطا داخل الجيش الجزائري أبدت حذرها من نوايا الرئيس عبد المجيد تبون الذي قد يسعى لإعادة تأسيس “مملكة” مشابهة لتلك التي أقامها بوتفليقة. وأن تبون يسعى للسيطرة على المؤسسة العسكرية وفرض رجاله في الحكم.
و”هذا بالتالي ما قد يدفع الجيش لطرد تبون من السلطة كما فعل مع بوتفليقة”، وفقا لإحسان قاضي الذي أكد أن الجيش لن يقبل أبدا بعهدة ثانية لتبون وتنبأ بأن تنتهي كما انتهت العهدة الخامسة لبوتفليقة.
وإلى حين نشر هذا التقرير لم يصدر تعليق من السلطات الرسمية في الجزائر على حيثيات اعتقال الصحفي إحسان القاضي.
مراسل وكالة فرانس أكد إغلاق مقر الموقع واعتقال صاحبه.
ونشرت إذاعة “راديو أم” عبر صفحتها على موقع فيسبوك أن “المقر تعرض للتشميع وحجز العتاد” المتواجد فيه.
وبحسب الإذاعة، تم توقيف إحسان القاضي منتصف ليل الجمعة السبت، في منزله في بومرداس شرق العاصمة الجزائرية، ولم تعرف أي أنباء عنه إلى أن تم اقتياده إلى مقر عمله لحضور تنفيذ أمر بالتفتيش.