تمور مقاطعة كرو تشق طريقها الي اسواق موريتانيا
كرو جوهرة لعصابة كما يحلو للبعض تسميتها ، المكان الذي التحمت فيه رمال اركيبة الثابتة بهضبة لعصابة الشامخة، كرو احدي مقاطعات ولاية لعصابة الخمس ( كيفة ، كنكوصه ، بومديد ، وكرو ، وباركيول) ، ارتبط اسمها بعلمائها وواحاتها ، و أبنائها المهاجرين الذين بنو مدينتهم بسواعدهم ، واستطاعوا جلب الكثير من العملة الصعبة إلي موريتانيا.
لقد أدت هضبة لعصابة إلي ظهور أودية مثلت نطاقات واسعة لانتشار الواحات ، ومع أن اغلب الواحات توجد في المنخفض تحت الهضبة الي ان انسان كرو الطموح استطاع اقامة واحات فوق الهضبة كما هو الحال في واحة ويد اجريد .
في كرو يوجد اكثر من وادان وكلها للتمر والعلم ، واهم تلك الواحات واحة كرو ، وكامور ، دخلت كوروراي ، واريجي ، والتقادة الواسعة ، وتقادة اهل لبيز، وانتاكات ، وويد اجريد ….
لا توجد إحصاءات دقيقة لكمية إنتاج التمور من هذه الواحات إلا أنها بآلاف الأطنان ، ويصدر الواحاتيون إنتاجهم إلي نواكشوط وكيفة بشكل أساسي وتشتهر تمور كرو بالجودة ، وتمثل دخلا كبيرا للمواطنين ..
وبالرغم من تراجع بعض الواحات نتيجة لزحف الصحراء إلا أن الإنتاج مازال يحافظ علي مستوي مقبولا من حيث الكم والكيف ، ويشتكي سكان الواحات من وجود أشجار ( اقرون لمحاد) التي يعتبرونها عدو النخلة الأول ، فهم يقولون أنهم استخدموها في محاربة التصحر، لكنها حاربت نخيلهم .
إنتاج التمور قليل هذا العام ، يقول محمد بائع التمور في سوق كرو ، لكن آخر يرد عليه كل سنة تقولون قليل وبعد ان تنقضي تقولون الإنتاج في السنة الماضية كان كثيرا.. فيضحك الجميع ..
انتهي موسم الكيطنة في كرو، ووفرت النخلة للمواطن غذاءه في ذروة الصيف والجفاف ،وبدا الناس في انتظار الخريف الذي تأخر كثيرا هذا العام ..
(الصورة : بيع التمور في سوق كرو ، تصوير كنكوصه انفو)