مالي توقع عقدا لاستخراج النفط من “حوض تاودني”
اعلنت الحكومة المالية عن توقيها عقدا للتنقيب وإستخراج النفط مع شركة ” PetroPlus Angola” الأنغولية بقيمة 46 مليار فرنك غرب افريقي من منطقة “حوض تاودني” غير بعيد من الحدود الموريتانية ومن مناطق تمركز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في غرب الشطر المالي من الحوض.
وجاء في بيان حكومة بامكو التي تعتبر احدي اهم الدول الإفريقية في مجال الإنتاج الزراعي و تصدير الذهب الذي يمثل 75% من عائداتها، ان العقد مع الشركة الأنغولية يشمل ” التنقيب عن النفط وعمليات الاستخراج والتكرير والنقل ” بالاضافة الي مساهمة الشركة في تطوير التنقيب عن النفط في مالي وتكوين كوادر مالية في هذا الميدان.
ويقع حوض تاودني الذي يعتبر اكبر حوض رسوبي في غرب افريقيا بمساحة تقدر ب 1.500.000 كم بين موريتانيا ومالي والجزائر ويمتد حتي حدود بوركينافاسو .
وتقوم شركة “توتال” الفرنسية بأعمال حفر في الجزء الموريتاني من الحوض علي بعد 100 كلمتر شرق مدينة ودان .
وكانت معلومات قد تم تداولها مطلع 2010 اشارت الي وجود مؤشرات أولية ايجابية اذ تم العثور علي عدة جيوب من الغاز الطبيعي حتي الآن من عمق 4000 متر .
يشار إلي أن نتائج بئر ” توتال ” قيد الحفر ستكون مهة وحاسمة لمستقبل التنقيب عن النفط في حوض تاودني الذي تزيد مساحته علي نصف مساحة موريتانيا حيث تنتظر شركات أخري للتنقيب عن النفط في نفس الحوض ـــ “ريبسول ” الاسبانية علي سبيل المثال ـــ نتائجه بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت ستواصل التنقيب في مقاطع في “لمرية” شمالي تكانت ,
وكان عقد السبعينات من القرن الماضي قد شهد أعمال تنقيب عن النفط في “تاودني” حيث تم حينها اكتشاف كبير للغاز الطبيعي من طرف شركة “تكزاكو” الأمريكية .