شذوذ (TPS) أو حرب الأفيون الثانية *
أنباء انفو- من يعملون على تشويه صورة موريتانيا في أمريكا و الغرب بصفة عامة ، يجب إلغاء جنسياتهم إذا كانوا موريتانيين و رفع قضايا ضدهم في المحاكم إذا كانوا من مزوري الوثائق الوطنية (و هم الأكثر).
من حق كل موريتاني أن يعارض النظام أو حتى يعاديه ، لكن ليس من حق أي مواطن ، بأي ذريعة ، أن يعارض الوطن..
و على من يعملون في أمريكا و أوروبا على تشويه صورة موريتانيا بعبودية لا أساس لها على الإطلاق ، أن يفهموا أن موريتانيا قادرة على تفنيد كل أكاذيبهم حد إحراج من يشتكون إليهم و يعتبرونهم (بجهلهم للتاريخ) ، ممثلي قمة الإنسانية ، في حين يشهد العالم أجمع أنهم سبب كل مآسي البشرية و على رأسها العبودية و العنصرية و احتقار كل القيم الإنسانية.
على هذه المافيا التي تعودت على العيش على حساب سمعة البلد ، مقابل السماح لها بالعيش بلا أوراق في أمريكا و أوروبا أو الحصول على إقامة فيها ، بدعوى العبودية أو العنصرية أو حرمان المخنثين من حق الزواج أو أو معاداة المثلية أو النسوية ، أن يفهموا أننا لن نعتذر لهم و لن نتعاطف معهم و لن نغير نظرتنا في احتقارنا لكل أسبابهم و كل ذرائعهم و استعدادهم للعيش على أرصفة البؤس الأمريكية و الأوروبية بأي ثمن ..
عليهم أن يفهموا أن من قتلوا الزنجي جورج فلويد بتلك الطريقة على قارعة الطريق ، أمام العالم أجمع ، لا يمكن أن يتهموا موريتانيا بالعبودية و لا بالعنصرية ..
على هذه الدياسبورا المتمرغة في الشذوذ و الانحطاط، أن يفهموا أن من قتلوا مليون طفل و أم عراقية بكل حقد و كراهية و لم يعتذروا للعالم ( و لو من باب الأخلاق)، بسوى أنهم “ظنوا مخطئين” أن صدام يمتلك برنامجا نوويا في بدايات تأسيسه، لم يعد يستمع لعدالتهم غير مأجور أو معتوه..!؟
على شواذ الهجرة السرية المقنعة ، الباحثين عن البقاء في أمريكا عن طريق نظام الحماية المؤقتة (TPS) ، و هو نظام يسمح للقادمين من بلدان تمنع الزواج المثلي و قذارات المخنثين و تفاهات النسوية ، ضمن حزمة من الجرائم المنبوذة من العالم أجمع إلا الولايات المتحدة و أوروبا مثل العنصرية و العبودية و حماية البيئة و احترام الفطرة البشرية و العدالة و الديمقراطية التي يتشدقون بها و يتحكمون في العالم من خلال الكفر بأقل مفاهيمها، أن يفهموا أن أمريكا و أوروبا لا يمكن أن تحرجنا بأي قضية أخلاقية و لا حقوقية و لا يمكن أن تقدم لنا دروسا في أي شأن أخلاقي أو إنساني ..
– لا أحد في العالم يستطيع أن يرتكب جريمة جورج فلويد و لا بلد بالعالم يستطيع أن يبررها و يجعلها جريمة من الدرجة الثالثة ، غير الولايات المتحدة.
– لا تستطيع دولة في العالم أن تتشدق بالديمقراطية و هي تشيد غوانتنامو و أبو غريب غير الولايات المتحدة الأمريكية..
– لا تستطيع أي دولة في العالم أن تتكلم عن أي درجة من الأخلاق و هي تأوي سجن بلمارش غير بريطانيا..
– لا تستطيع أي دولة في العالم أن تتحدث عن أي مستوى من الإنسانية إذا كانت لا تدين جرائم الرازيا الفرنسية في الجزائر ، أما أن تكون فرنسا نفسها فتلك مهزلة أخرى تذكرنا بإطلاقهم النار على الرماة السنغاليين في تياروي ، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، حين طالبوا بصرف رواتبهم..!؟
– من يسمع “نواب أمريكيون يطالبون بايدن بإدراج الموريتانيين في نظام TPS” ، يعتقد أن الأمر يرتبط بمواقف سياسية أو فكرية أو إيديولوجية أو أخلاقية و حين يغوص أكثر في الموضوع يجدها جماعة من المخنثين و المثليين و معتنقي المسيحية الجدد ، بحثا عن أوراق أو إقامات في أحد هذه البلدان الغارقة في الشذوذ ، ليس من بينهم من أنهى تعليمه الابتدائي.
فأي مهزلة هذه و ما هو دور سفاراتنا في هذه البلدان التي تصرف عليها السلطات مبالغة ضخمة منذ عشرات السنين؟
رغم كل مآخذنا على أنظمة البلد و رغم تخلف دبلوماسيتنا و عبثية إعلامنا ، ما زلنا نكتشف كل يوم ، أننا أفضل من الجميع على المستوى الإنساني و الأخلاقي ؛ عدلا و إنصافا و تراحما و طيبا و كرما و أننا نتجاوز الكثيرين بسنوات ضوئية على المستوى الثقافي و الاجتماعي ؛ فهل تعتقدون أن ثلة من الشواذ ، المرتزقة ، يمكن أن تهزمنا لو تعاطف معها كل شواذ العالم ؟
* سيدي علي بلعمش