أخبار

أبناء الجالية الموريتانية في الدوحة يستعرضون تاريخ بلادهم في امسية ثقافية

نظم مركز أصدقاء البيئة الليلة الثانية من فعاليات الخيمة الخضراء ( تحت رعاية قطر للبترول)، والتي تم تخصيصها للجالية الموريتانية بالدوحة ، حيث قدم عدد من أفراد الجالية نبذة عن موريتانيا وتاريخها وحياتها الثقافية والأدبية .

اذ أوضح القاضي محمد يحظيه احد ابناء جاليتنا هناك للحاضرين ان موريتانيا تعد البوابة الغربية للعالم العربي ، غير ان البعض يجهل تاريخها ومكانتها بسبب حداثة نشأتها كدولة، لكن تاريخها الحقيقي ولد مع بداية تاريخ الاسلام

وتطرق الى الدور التاريخي لمدن موريتانيا كشنقيط التي ارتبطت تسميتها بكونها نقطة تجمع قاصدي بيت الله الحرام للحج كما ارتبطت شنقيط بالعلم ونظم الشعر، حتى ان موريتانيا عرفت ببلد المليون شاعر، مشيرا لدور الشناقطة في نشر رسالة الاسلام ، حيث لم تعرف بلاد جنوب الصحراء الاسلام الاّ من خلال التجار والدعاة الشناقطة.

بعد ذلك ، تناول الحديث القاضي عبدالله محمد أحيد الذي قدم ما يمكن تسميته تقريراً عن الدور الحضاري لموريتانيا مبتدئاً بتعريف كلمة “الدور” واصلها الذي يعني الدوران ، وموضحا ان الحضارة نسبة للحِضارة بكسر الحاء وتعني الاقامة في الحضر وهي عكس الاقامة في الصحراء والبداوة، في حين تطلق كلمة الحضارات على حضارات الشعوب وعاداتهم وانتاجاتهم واسهاماتهم في مختلف ميادين الحياة وابداعاتهم ومميزاتهم الخاصة.

وقال ان بلاده شنقيط اشتهرت بعلمائها الذين ذاع صيتهم في عدد من البلدان العربية مثل مصر والسودان وكذلك في البلدان الاسلامية وافريقيا ، كما لعبوا دورا كبيرا في نشر الدين الاسلامي وقيمه الفاضلة واخلاقه الرفيعة في بلدهم عن طريق الجامعات الموريتانية المتنقلة والمعروفة بالمحاظر، التي تدرس مختلف الفنون، ففيها يدرس القرآن الكريم ( نصا ورسما وتجويدا وتفسيرا) وكذلك يدرس فيها الحديث الشريف وعلومه، والفقه، والعقيدة، واللغة العربية بمختلف فنونها ،ومازالت هذه المحاظر منتشرة في جميع انحاء موريتانيا ومازال القائمون عليها يحيطون طلاب العلم الوافدين اليها من كل الجهات بالرعاية واعانتهم على تحصيل العلم.

واكد عبدالله احيد ان نشاط العلماء لم يقتصر على نشر الاسلام داخل موريتانيا فحسب، بل امتد الى غرب افريقيا بكل عزم وجد وتضحية رغم الظروف القاسية.

واختتم كلامه بالقول ان الدور الحضاري الديني لموريتانيا يمكن ان يلخص في ان موريتانيا كانت هي البوابة الغربية للعالم العربي والاسلامي ، ومرابطة على ثغر من ثغور المسلمين ، حيث حافظ أهلها على هويتهم الاسلامية ، مطالبا الاجيال الحاضرة بالحفاظ على هذه الهوية ونشر تعاليم الاسلام السمحة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button