أخبارأخبار عاجلةعربي

ما يجب أن نقوله للسيد لافروف*

أنباء انفو- غدا ، لا أدري بعد كم من ساعة بالضبط ، يحل لافروف وزير الخارجية الروسي ، ضيفا على بلادنا في مهمة تاريخية .. في لحظة تاريخية .. في ظرف تاريخي يشهد فيه العالم حالة تحول كبرى ، تستدعي من بلدنا (ككل بلدان العالم) ، أن يختار بين قطبين في حالة مواجهة ، تحتاج قراءة استشرافية ، لا تُترك لمحادثات مجامَلة بين عملاق ينتظر كلمة أخيرة و نظير له يبحث عن مخرج في قاموس تذاكي تعود أن يصنع من الكذب كل بطولة.

 

 

زيارة لافروف واضحة الأهداف ، تحتاج من يُفهمه أن لموريتانيا مصالح كبرى مع شركات الغاز و البترول الغربية لا يمكن التنازل عنها و لها صداقة و علاقات ضاربة في عمق الزمن مع روسيا و الصين ، لا تريدها أن تكون محل مساومة ..

على الخارجية الموريتانية (ممثلة في رئيس البلاد و وزير خارجيته) ، أن تفهم أن لهذا الرد نهج يجب على موريتانيا الالتزام به مع الطرفين.

 

إن التذاكي و محاولة المشي على الحبلين في هذا الصراع الدولي الشرس ، ستكون له انعكاسات لا أحد يستطيع تخمين مخاطرها، نحذر المسؤولين الموريتانيين من التفكير فيها.

علينا أن نتعامل مع كل طرف كمنتصر و أن نتشبث بسيادة قرار بلدنا كحق شرعي ، بما لا يخدم أي الطرفين على حساب الآخر و لا يستطيع أي منهما رفضه .

* / سيدي علي بلعمش

مواضيع مشابهة

تعليق

  1. الشؤون الخارجية والدبلوماسية لموريتانيا يسْهر عليها بحكمة سفراءنا الأكفاء والرئيس ول غزواني نفسه مباشرة ومدير الديوان اسماعيل الشيخ أحمد المُجَرِّب. أما وزير الخارجية سالم ولد مرزوك فإن دوره فيها ضعيف وغائب وسلبي. إن الوزير ول مرزوك هذا سوف يُفْسِد الشؤون الخارجية كما أفسد وزارة الداخلية سابقا حيث أراد، بسبب تَعَقُّدِه، أن يُعطِيَ لنفسه أهمية لأن معاونيه لا يحترمونه. على المستوى السياسي لم يتمكن من الحصول على الاحترام. لذلك أراد أن ينتهز فرصة وجوده في وزارة الداخلية آنذاك وبدأ إعداد وثيقة خريطة سياسية في وزارة الداخلية وكتب في هذه الوثيقة أنه هو نفسه شخص مهم وله تأثير، ولكن هذه الوثيقة شكلت أزمة للحكومة الموريتانية لأن الناس بدأوا يهتفون بأن ول مرزوك ليس له دور ولا تأثير، وأن النظام الحالي أصبح فوضى. الوزير ولد مرزوك ينتمي إلى مجموعة الحَراطين، وهو مُتَعَقِّدٌ من انتماءه إلى مجموعة الحَراطين هذه ويَتَنَكَّرُ عليهم رغم أن هذه الشريحة المحترمة ليس فيها ما يُعَقِّدُ بل وإن فيها ناس ذوو فضل، أكفاء و قُدْوَة، و لكن الوزير ولد مرزوك مُتَعَقِّدٌ لأنه يشعر بالنقص في قُدُراتِهِ. كثيرا ما نقرء في وساءل الإعلام أن هذا الوزير ول مرزوك مُتَعَقِّدٌ أيضا من المجموعة القبلية من أسياده القدماء ويَتَنَكَّرُ عليهم، إلَّا عند الحاجة يَتَوَدَّدُ لهم، تماما كما يَتَنَكَّرُ على شريحة الحراطين التي ينتمي إليها و كما تَنَكَّرَ أيضا على الدولة الموريتانية بعد أن عَيَّنَهُ الرئيس السابق معاوية ول الطايع في منظمة نهر السينغال، ولكنه بعد تعيينه آنذاك، سرعان ما أصبح خدوما مُطيعا للسينغاليين في خدمة مصالحهم في عهد الرئيس السابق عبد الله واد، و لكنه لاحقًا في عهد الرئيس ماكي صال لاحقته تبعات سوء تسييره وتم اعتقاله وسِجْنه في داكار حتى تدخلت الدولة الموريتانية و حررت رقبة ول مرزوك من الرق الذي مارسه عليه السينغاليون حيث استخدموه لمصالحهم في المنظمة، ونفذوا ذلك بصفة ذكية وبدون أي إزعاج دبلوماسي، وهذا يحدث في تجاذب المصالح بين الدول كلما وجدت دولة ما الفرصة لذلك

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button