أخبارأخبار عاجلةعربي

محامية لبنانية تَرُدُّ على منتقديها فى موريتانيا وتَسخَرُ من وزيرالعدل وقاعة المحاكمة فى انواكشوط

أنباء انفو- ردت المحامية اللبنانية سندريللا_مرهج ،عضو هيئة الدفاع عن رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز،  ، على المنتقدين لأدائها داخل قاعة المحكمة بالعاصمة انواكشوط،  لما صرحت أنها  لاتستطيع المرافعة من دون جهاز “آيباد”  الخاص بها،  حيث لاتسمح قوانين المحاكم الموريتانية بدخول جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية( كومبيوتر ،  هواتف ، كامرات تصوير …).

 

 

المحامية اللبنانية سخرت من وزير العدل الموريتاني الذى  بشر بان التحضيرات للمحاكمة قد أنجزت، و جاءت على الشكل الذى شاهده الجميع ، تشير المحامية.

وهذا نص مقال المحامية اللبنانية: 

– فوجئت و صراحة مرة جديدة صعقت من المستوى التقييمي

ذُكِر أمام قوس المحكمة خلال المرافعات في قضية الرئيس محمد_ولد_عبدالعزيز ومن باب “التعيير” أنّ أبحاثنا نأتي بها عن الانترنت.
للوهلة الأولى فوجئت وصراحة مرّة جديدة صُعقت من المستوى التقييمي.
طبعاً دوّنت ما قيل في خانة خاصة من ملاحظات المحاكمة لن افصح عن عنوانها الآن.
ولكن ، أعترف لكم بما انتابني من أفكار ومشاعر في تلك اللحظة، والحمدالله ان الله عزّ وجلّ انعمَ عليّ بذاكرة عاطفية-ذهنية لا تنطفئ.

فكّرت بالآتي:

أوّلا”: هل يُعقَل، وفي العام ٢٠٢٣ ما زال في بلادنا “خبراء” أو “أكاديميون” يعتبرون الركون الى التكنولوجيا امام المحاكم للادلاء بالدراسات أوالمراجع المستقاة منها، خياراً ركيكاً، أو عيباً، أو ضعفاً مهنياً يستحق التعيير، متناسين أنّ “#الثقافة_الحقوقية ” من أقوى أسلحة وأعمدة #العولمة_الرقمية وأنّنا في عصر ثورة #تكنولوجيا #المعلومات ؟!

ثانياً: حزنت من المشهدية. نحن في محاكمة يعتبرها البعض “تاريخية” و “سابقة” في مكافحة الفساد، ويدّعي خصومنا انها تعتمد على الاسس “العالمية” لتبرير ملاحقة واتهام ومحاكمة رئيس جمهورية سابق امام محكمة خاصة عادية درجة اولى (مع كامل تقديري لمهمتها الوطنية في قضايا اخرى )
أن يكون الواقع اللوجستي كما يلي:

-ممنوع على المحامين والقضاة ادخال الهواتف والكومبيوترات وال ” iPad » ما يدفعنا الى العودة للورقة والدفتر والقلم (دون المسطرة ) ولا مكان للكتابة سوى حضننا . نغمر الدفتر ولا بدّ من التمسّك جيداً بالقلم تفادياً من تمضية الوقت بحثاً عنه على الارض، فالهدف تدوين الملاحظات الهامة او الطريفة، كما نقاط المرافعات المحضّرة سلفاً او الارتجالية ، العميقة او السطحية، وغيرها من الاحداث الهامّة التي تزخر بها المحاكمة.
ما يجعلني شخصياً (لقلّة العادة حيث اني احمل iPad في المرافعات) اتعامل مع دفتري واوراقه بصعوبة قليلاً، وبحبّ وحنين الى مدرستي وايام “الابتدائي”في بيروت كثيراً.

– عندما أعلَن السيد وزير العدل المحترم ان التحضيرات للمحاكمة قد أنجزت، صراحة فرحت لانني ظننت ان التجهيزات لمحاكمة بهذا المستوى قد تكون تفوّقت على دولة قطر في تحضيرها بعض القاعات للمونديال، ما حسبته سيؤمّن الاجواء الملائمة لمحاكمة عادلة خاصة انها تحتوي على نسبة كبيرة من المحامين المخضرمين والقضاة الباسلين وتعالج تهماً عديدة ونقاشات حتماً مطوّلة لمدى اهمية آثارها على الدولة.
لكن، لا بدّ من قول كلمة حقّ واعرف ان الحقيقة لا يستاء منها الا ناكريها ومن باب النقد لا الانتقاد ساعيةً لتغيير ايجابي قد يرحّب بسماعه سعادة الوزير المعنيّ وفكّرت ان ادلي به في المحاكمة لاني أؤمن بترسيخ مفهوم المواطَنة (التعاون بين الفرد والسلطة) في سبيل الافضل دون النقد العبثي أو التعنّت السلبي دوماً.
*إنّ عدد الميكروفونات في القاعة لا يكفي المحامين ما يجعلنا نتصارع لأخذ الميكرفون.
*إنّ مكبّرات الصوت رديئة النوع وغير موزعة بتكافؤ في القاعة فمعظم ما يُقال لا يُسمع ولا يُفهم. مكبّرات بحاجة لتغيير او لصيانة خاصة ان “زيزقة “مكبّر الصوت حيث اجلس قد يسبّب لي طنينا
مزمناً وانا من الاشخاص الذين لا يحبون تبديل اماكنهم في المحاكمة لا كراسيهم.

*إنّ الاضاءة ، فقسماً بالله “البروجيكتورات” موجهة بشكل مباشر الى الحضور ما يعمي العين واننا ننظر ولا نرى. إضافةً ان الانارة بشكل عام خافتة جداً.
شعرت أنّه لو ما المشاحنات في القاعة لكان الجو رومنسياً بامتياز بين الفرقاء وربما تصالحياً
-استغربت أنّ محاكمة رئيس جمهورية سابق بقضية فساد ومال عام كما يتهمونه ممنوع تصويرها بحكم القانون وعلى الرأي العام المحلي والدولي ان يبقى بعيدا عن مراقبتها ومتابعتها على الرغم ان الدستور يكفل “علانية ” المحاكمة، والعلانية ولّى الزمن على اعتبارها فتح الابواب فقط . أيُعقل انّ فيها من ينتقد العودة للانترنت ؟!
ثالثاً: سألت نفسي، هل المكتبة الالكترونية موجودة في حياة ناقدي الانترنت؟!
على الصعيد الشخصي، إنّي والزملاء في مكتبي بلبنان وخارجه نركن فعلاً في ما عدا المراجع الورقية، إلى مكتبة حقوقية الكترونية أغنى من التقليدية التي يمكن ان يحويها اي مكتب بسبب الحجم، حيث انها مكوّنة من كتب وموسوعات وبرامج لمراجع فقهية وارشيف اجتهادات ضخمة وإنشاؤها نشاط مستدام منذ سنوات، حجمها شاشة وسعرها ليس بزهيد أبداً.

وهنا لا بدّ من الاشارة ان المعلومة الرقمية أنواع. منها المجّانية المتداولة على الانترنت ومنها المدفوعة الثمن على شكل برامج تباع لمرة او مع تتبع التحديث باشتراكات سنوية ومنها بالاشتراك لدخول مكتبات رقمية لمراكز ابحاث وجامعات عالمية. ولا تفوّق بأهمية المحتوى بين هذه وتلك تبعاً للسعر او المجانية.
فسألت نفسي، هل انا اواجه “التكنوفوبيا” بعد “الكزينوفوبيا”؟!
اما قصّة الشتم المبطّن والصريح الذي اتعرّض له فما زلت لم اجد لها مصطلحاً علميًا بعد.

سندريللا_مرهج 16/02/2023

مواضيع مشابهة

تعليق

  1. في البداية، عند مَجِيء المحامية اللبنانية سندريلا مرهج نظر إليها الموريتانيون أنها محامية رائعة وشهيرة واحترموها، وكانوا يأملون أنها سوف تخجل من أخذ اجورها من أموال مسروقة على شعب موريتانيا الفقير. إنها تلطخ سمعة بلدها وأهليها بالدفاع عن هذا الملف القذر في موريتانيا. إن بلدها لُبْنان بلد عظيم، رغم الأزمات الأخيرة في إدارته، لا يزال غنيًا بموارده الاقتصادية، غنيًا بتاريخه، وحضارته، ومستوى حداثته، وموارده البشرية، وشتات جالياته في العالم. لا ينبغي لهذه المحامية أن تَنْحَطَّ إلى هذه القضية القبيحة التي لا يمكن الدفاع عنها والتي تظهر جرائمها وأضرارها بالعين المجردة، سرقة القرن التي لم يسبق لها مثيل في غرب إفريقيا ولا في العالم. يُقال أن المحامي الفرنسي الأول الذي جاء إلى نواكشوط السنة الماضية يُقال أنه لمَّا رَأَى بِعَينه مظاهر الفقر في الشارع الموريتاني بدأ يتراجع عن الدخول في المحاماة و الدفاع عن تهم فساد من هذا الشكل في شعب فقير و دولة فقيرة. أمَّا المحامية اللبنانية سندريلا مرهج فإنها للأسف لم تُبْدِ حتى الان أي خجل من الدفاع عن هذه القضية بَلْ و إنها بدأت تسخر من وزير العدل الموريتاني و من نقص التكنولوجيا في المحكمة و أنه ممنوع على المحامين والقضاة ادخال الهواتف والكومبيوترات و أن عدد الميكروفونات في القاعة لا يكفي المحامين ما يجعلهم يتصارعون لأخذ الميكرفون و أنَّ مكبّرات الصوت رديئة النوع وغير موزعة بتكافؤ في القاعة فمعظم ما يُقال لا يُسمع ولا يُفهم وأنّ الإضاءة ، قسماً بالله، البروجيكتورات موجهة بشكل مباشر الى الحضور ما يعمي العين. إذًا، يبدو أن هذه المحامية بدأت تأخذ نفس الطريق السيء الذي أخذه قبلها وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعورفي يوليوعام 2016 حيث أثارت تصريحاته بخصوص عدم استيفاء نواكشوط للمواصفات الصحية والبيئية، عاصفة من الغضب في موريتانيا، وصلت حد مطالبة الحكومة الموريتانية بمنع الوفد اللبناني من المشاركة في القمة العربية المنعقدة في نواكشوط. كما أن رجال الثقافة والإعلام والشعراء في موريتانيا فتحوا النار على الوزير اللبناني أبو فاعور رَدَّا على إساءته إلى بلادهم. ولا شك أن هذه المحامية اللبنانية سندريلا مرهج سوف يبدأ الشعراء أو الشاعرات الموريتانيات بالرد عليها. إنها تجهل أتها هنا في بلد الأصالة العربية الحقيقية، بلد الأدب والشعراء، و ننصحها أن تتوقف عن هذه الإساءات و أن تَتَقِيَ سِهام الشعراء و الشاعرات، إن الأدب يُحْيِي و يُميت، إلا أنه في بعض الحالات لا يؤثر في من ليس لهم ضمير و لا مروءة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button