أخبار

لاول مرة..لا زعيم عربي أدى العمرة هذا العام بسبب “نحس الثورات الشعبية”

منذ بداية الألفية الحالية والمملكة العربية السعودية تستقبل طلبات بزيارة خاصة لزعيم عربي يتجه هو وأفراد عائلته، وطبعا جيش من الحرس الخصوصي، الذي يضاف إلى جيش من الحرس الذي تخصصه المملكة العربية السعودية للزعماء المؤدين لمناسك العمرة، حتى تحوّلت عمرة الزعماء العرب الى أشبه بالموضة خاصة خلال شهر الصيام، وهي الموضة التي تبخرت في رمضان الحالي، إذ لم يعلن أي زعيم عربي عن أداء العمرة خلال الشهر الفضيل الحالي..

صور الزعماء العرب وهم يؤدون العمرة تكاد تنافس صورهم وهم يعملون لشعوبهم، وتغطية الإعلام لعمرة هؤلاء تنسف أحيانا قدسية العمل، وتفقد بالتأكيد الزعيم خشوعه، طبعا إن كان يخشع أصلا في عمرته، فقناة »الهداية« الليبية التي صارت لا تتوقف عن ذكر محاسن وإيمان معمر القذافي، وتقول إنه حامي الدين الإسلامي، بدليل الحملة الصليبية التي يتعرض لها، قالت إنه في عام 1990 سافر العقيد، معمر القذافي، إلى البقاع المقدسة وأدى مناسك العمرة خلسة رفقة معتمرين ليبيين. ويشهد الليبيون في السنوات الأخيرة رفع نصيبهم في العمرة والحج بعد أن كان العقيد معمر القذافي يعتبر البقاع المقدسة مستعمرة سعودية.
أما الرئيس اليمني، المتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية، فلم يعلن نيته في أداء العمرة، بل إنه في زمن العمرة الرمضانية، قال ناطق من الحكومة إنه سيعود بعد نهاية مرحلة النقاهة، مثله مثل الرئيس الهارب، زين العابدين بن علي، الذي سبق له وأن أدى عمرة مثيرة لأنه اصطحب فيها زوجته، ليلى الطرابلسي، وشلة من النساء من صديقاتها، عكس الرئيس اليمني الذي أدى عمرة مثيرة أيضا عام 2004، ولكن بسيره نحوها مشيا وبرا إلى البقاع المقدسة، وصفها هو نفسه بالملحمة المقدسة، ووصفها أتباعه بالحدث الذي لا ينسى، ودليلا على إيمانه، وقرنوها بحربه على الحوثيين، إذ قالوا إن رحلة البر كشفت له وجود الحوثيين والشيعة في بلاده.
بينما تمنّى حسني مبارك أن يؤدي العمرة في رمضان 2011، وهناك من قال إنه اعتمر بعد خلعه، وكان حسني مبارك قد أدى مناسكها عدة مرات، وكان آخرها في مارس 2009 بعد وفاة حفيده بدعوة من العاهل السعودي، حيث سافر مع العائلة إلى البقاع المقدسة…
كل الرؤساء العرب من دون استثناء، ومنهم جمال عبد الناصر، والراحل هواري بومدين، أدوا مناسك العمرة منذ القديم، ومنهم من أدى فريضة الحج، ولكن ما يميز عمرة 2011 أنها من دون زعماء عرب.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button