أخبار

ليبيا أمام ثلاثة احتمالات

تنشر صحيفة “موسكوفسكي كمسموليتس” نص حديث لألكسي بوتسيروب، سفير روسيا السابق لدى ليبيا، كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية لدى معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية. ويرى ضيف الصحيفة أن ثمة احتمالات ثلاثة لتطور الأحداث في ليبيا، أولها أن يتمكن المتمردون في نهاية المطاف من تحقيق النصر على طرابلس بمساندة جوية مكثفة. وإن انتصار المتمردين من شأنه أن يؤدي إلى متاهات السيناريو الصومالي. وفي هذه الحال سوف يندلع صراع بين جميع الأطراف، أي بين طرابلس وبرقة وفزان، وبين القبائل، وكذلك بين العرب والبربر، وبين الأصوليين وأنصار القذافي.

والاحتمال الثاني هو انقسام البلاد حسب خطوط وقف إطلاق النار، كما حدث سابقا في كوريا وفيتنام وقبرص. أما الاحتمال الثالث، وربما الأفضل، فهو التوصل إلى تسوية سياسية وتشكيل حكومة إئتلافية، والعودة بالبلاد إلى نظام الحكم الاتحادي.

وعن تنظيم “القاعدة” جاء في الصحيفة أن ثلاثة تنظيمات تنشط في ليبيا الآن، الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، ومنظمة “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم “القاعدة” الأساس نفسه. وتجدر الإشارة هنا إلى أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل من الإسلاميين كما يقول بودتسيروب.

وعن الوضع الراهن في ليبيا يضيف الدبلوماسي الروسي المتقاعد أن الجيش الليبي يقاتل منذ خمسة أشهر ضد المتمردين. وهذا الجيش لا يزيد تعداده عن ثلاثين ألفا، ومع ذلك يواصل المقاومة بالرغم من طيران الناتو، الذي قام بحوالي 19 ألف طلعة في أجواء ليبيا. وإن الجيش الليبي لم يوجه حرابه إلى الحكومة، ولم يهرب من ساحة المعركة. ومن ناحية أخرى لم يتمكن المتمردون حتى الآن من تحقيق نجاح حاسم، ما يدل على أنهم عاجزون عن تعبئة العدد الكافي من المقاتلين. وفي هذا الصدد ثمة سؤال يطرح، وهو : إذا كانت غالبية سكان ليبيا دافعت حتى الآن عن القذافي بهذا القدر من الإستماته ، فأيهما أكثر شرعية .. نظامه أم نظام المجلس الوطني الانتقالي؟؟

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button