موريتانيا منافسة محتدمة فى الإنتخابات المحلية
أنباء انفو- انتخابات محلية فى موريتانيا يمكن وصفها بغير المسبوقة فى البلاد على مستوى عدد اللوائح الذى يعكس حدة المنافسة القوية بين حزب الإنصاف الحاكم وبقية الأحزاب المعتمدة البالغ عددها 24 حزبا.
وأعلنت اليوم الجمعة مكاتب لجنة الإنتخابات المستقلة فى موريتانيا انتهاء الأجل الرسمي لتقديم قوائم المرشحين وذلك في مرحلة التزكية، انسجاما مع انتهاء الأجل المحدد قانونا لذلك المحدد فى10 أيام بدأت مع يوم افتتاح الترشحات وهو الرابع عشر من مارس 2023.
فى مدينة انواذيبو عاصمة البلاد الإقتصادية وحدها ترشحت 14 لائحة بلدية للتنافس على المقعد البلدي و 14 لائحة جهوية للفوز بالمجلس الجهوي فى الولاية .
وفى انواذيبو كذالك وخلال يوم واحد فقط ، اضطر حزب الإنصاف الحاكم وللمرة الثانية إلى تغيير إسم مرشحه للبلدية.
وفى عموم موريتانيا تجرى المنافسة المحلية على 176 مقعدا برلمانيا و238 دائرة بلدية، و13 مجلسا جهويا.
وكما كان متوقعا هيمن حزب الإنصاف الحاكم على أكبر مساحة للترشيحات فى البلاد يتبعه حزب “تواصل” المحسوب على تيار الإخوان المسلمين ، ثم تأتى بعد ذلك الأحزاب الأخرى المحسوبة على القوميين البعثيين (الصواب) و “الإصلاح ” وغيرهما.
مصادر محلية موريتانية مهتمة بالإنتخابات أكدت أن أحزاب : “إخوان موريتانيا” يمثلهم حزب (تواصل) و “بعث موريتانيا “ يمثلهم حزب (الصواب) وحزب (الإصلاح- من أحزاب الموالاة) ، تمكنت من كسر حاجز الترشح بتقديم 100 قائمة للبلديات، و نجحت فى ترشيح قوائم في غالبية المجالس الجهوية فى البلاد.
و حسب تلك المصادر استطاع ” إخوان موريتانيا” فى حزب “تواصل” الترشح منفردا في 139 دائرة بلدية، فيما تحالف في 12 دائرة بلدية، خمس منها يتولى رأس اللائحة، كما ترشح الحزب في جميع المجالس الجهوية في الولايات، منفردا في 12 مجلسا جهويا من أصل 13، وفي الثالث عشر بتحالف مع حزب البعثيين (الصواب).
واستطاع البعثيون فى موريتانيا (الصواب) الترشح في أكثر من 120 دائرة بلدية، وفي تسعة مجالس جهوية منفردين وهو رقم لم يسبق لهم ان حققوه .
وقد أحدثت قوائم الترشيحات التى تقدم بها حزب الإنصاف الحاكم ، إلى الإنتخابات المحلية، زلزالا سياسيا ، يحاول الآن، الحَدَّ من ارتداداته خصوصا تلك التى من المحتمل ان تتسبب فى سحقه فى بعض مراكزه الإنتخابية المهمة.
