أخبارأخبار عاجلةعربي

موريتانيا : صفقة تراض بـ1.7 مليون دولار .. رخصة استغلال معدن ثمين مدتها 30 عاما تمنح لشركة مجهولة

أنباء انفو- أثار منح لجنة الإنتخابات الموريتانية من دون عرض للمنافسة المشروعة، صفقة تراض  بمبلغ 1.7 مليون دولار لشركة إمراتية غير معروفة محليا إسمها الغرير للطباعة والنشر” لإنجاز بطاقات التصويت في الانتخابات المرتقبة،جدلا محليا  واسعا .

 

 

كما يثور جدل آخر حول مصادقة الحكومة الموريتانيا يوم أمس الأربعاء  على منح رخصة استغلال معدن التربة السوداء النفيسة،  صلاحيتها ثلاثون عاما إلى شركةHaitian Mining Mauritanie SA التى لا أثر لها على الفضاء الإلكتروني الأزرق ولا تظهر على محركات البحث.

تعليقا على الصفقة” المريبة” التى منحت لشركة إماراتية كتب المدون إدومو ولد يسلم ، الغريب أن صفقة بهذا الحجم وبهذه الطريقة تمنح فى وقت نسمع فيه أن رئيس الجمهورية السابق  محمد ولد عبد العزيز،  يحاكم على تهم فساد مماثلة.

وحول منح رخصة فى موريتانيا إلى شركة مجهولة “إلكترويا”،  كتب المدون مدو خليفة : “من الغرائب العديدة في بلاد الله السعيدة ان مجلس الوزراء المنعقد مساء اليوم منح رخصة استغلال معدنية لمدة 30 عاما لشركة معادن اسمها (Haitian Mining Mauritanie SA)، هذه الشركة الفتية ستشرف على استخراج معدن الإلمنيت (ilmenite mineral) من منطقة تكماطين بولاية ترارزه..
جيد، مالغريب في الأمر,؟!
شركة معادن تحصل على رخصة بهذا الحجم لا تملك موقعا على شبكة الانترنت ولا يعرف مالكها ولا مديرها وموظفيها ولا رأس مالها ولا مقرها ولا تتوفر عنها أي بيانات على الشبكة وجميع محركات البحث تجهلها..!!
جيد، ماهو معدن الإلمنيت (يطلق عليه أيضا خام التيتانيوم الحديد) ؟
هو معدن ثقيل أسود ونادر يتم استخراجه من مناجم في كندا والنرويج وروسيا وأكرانيا ويستخدم فى صناعة هياكل الطائرات وصناعة السفن لكونه يجمع الصلابة العالية وخفّة الوزن، يستخدم أيضا في تغليف أنابيب نقل البترول والغاز وعديد الصناعات التحويلية.
هذا المعدن غالي جدا وثمين، أغلي من الحديد الذي تستخرجه شركة سنيم، اكتسب قيمته من قلة الاحتياطات المتوفرة منه عالميا وكذلك تصفيته التي تتطلب معالجته وتخصيبه قبل استخدامه في التكنولوجيا الصناعية. بعد حرب روسيا على اوكرانيا زاد الطلب على المعدن وزاد سعره عالميا نظرا لتوقف مصانع اكرانيا عن معالجته وتخصيبه.
تتوفر بلادنا على احتياطات كبيرة من هذا المعدن النفيس، حسب تقرير فني نشره المعهد الأمريكي للجيولوجيا سنة 2013، (رابط التقرير أسفله)، تتوفر موريتانيا على احتياطات كبيرة في ثلاث مناطق رئيسة، شمال نواذيبو، جنوب نواكشوط وغربه.
منحت هذه الشركة الوليدة رخصة استخراج 400 مليون طن من خامات الإلمنيت السوداء.!
ماذا تملك هذه الشركة المجهولة من الامكانيات اللوجستية والخبرات الفنية لاستخراج هذا المعدن النفيس ونقله لمصانع المعالجة والتخصيب حول العالم.؟
نتذكر بكثير من الألم والحزن خلال العقود الثلاثة الماضية منح رخص الاستغلال المعدنية لشركات وهمية بعضها تملكه عائلات في الغرب والهند و لا تتوفر على اي امكانات مما حدى ببعضها لبيع رخص الاستغلال لشركات دولية صارت شريكا في أرضنا وثرواتنا دون ان تستفيد خزينة الدولة الموريتانية مما ضيع علينا الكثير من فرص الاستثمار الجادة..!
لا نريد ان تتكرر هذه التجارب الفاشلة، لدينا بلد غني بالثروات والمعادن ويجب التفكير في مصالح الأجيال القادمة..”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button