أنباء انفو- تحل نهاية الشهر الجاري ذكرى رحيل الشاعر العربي المبدع أمل دنقل (1940-1983).
أمل دنقل ، واحد من أنبغ شعراء الستينيات في مصر والعالم العربي، فالمكانة التي يحتلها في تاريخ الشعر العربي المعاصر، التي ترتبط بالإنجاز الذي حققه على المستوى الإبداعي، تجعل منه واحدًا من أبرز الشعراء العرب المعاصرين.
ولا تُحتسب المكانة، في هذا السياق، بالكم الشعري الذي كتبه أو الدواوين التي أصدرها، فأعمال أمل دنقل قليلة مثل عمره القصير، ولكنها أعمال متميزة بما تنطوي عليه من إنجاز ودلالة، كما يقول جابر عصفور، ابتداء من ديوان «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» عام 1969، وكان بمثابة احتجاج وإدانة للعالم الذي أدى إلى هزيمة يونيو 1967، ومرورًا بديوان «تعليق على ما حدث» عام 1971 الذي كان استمرارا لاتجاه الديوان الأول، وكذلك ديوان «العهد الآتي» الذي صدر عام 1975 الذي وصلت فيه تقنية الشاعر إلى ذروة اكتمالها، وأخيرا ديوان «أوراق الغرفة (8)” عام 1983، وقد أصدره أصدقاء الشاعر بعد وفاته بشهور، شأنه في ذلك شأن «أقوال جديدة عن حرب البسوس» الذي صدر عن دار المستقبل العربي في القاهرة عام 1984، قبيل نشر الأعمال الكاملة (أعماله الكاملة صدرت في مجلد واحد يضم الدواوين التي أصدرها في حياته وعددها أربعة دواوين بالإضافة إلى الديوان الأخير الذي نشر بعد وفاته.