هل تمهد الإهانة التى تعرض لها زعيم البوليساريو فى نيجيريا لسحب الإعتراف بالجبهة الإنفصالية؟

وتحدثت وسائل إعلام جزائرية وأخرى تابعة لجبهة “البوليساريو”، عن زيارة غالي إلى نيجيريا لحضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد باعتباره “رئيسا للجمهورية الصحراوية”، على حد تعبيرها، لكن ما تفادت الإشارة إليه هو الطريقة التي تم بها ذلك، إذ لم يجد غالي أي استقبال من كبار المسؤولين النيجيريين الذين يفترض بروتوكوليا أنهم يستقبلون رؤساء الدول، ما يؤكد تغير نظرة أبوجا للجبهة الانفصالية.

وقد ظهر زعيم البوليساريو وحيدا دون مرافق أثناء وصوله إلى مطار أبوجا، ثم ظهر في بعض الصور الذي استعملتها وسائل إعلام “البوليساريو” لتسويق هذه الزيارة، وهو يجلس بعيدا منزويا عن أبرز رؤساء الدول يتابع مراسيم التنصيب خلف الزجاج، ولم يحظ بأي استقبال خلال هذه الزيارة، ولم تلتقط له أي صورة رسمية مع مسؤولين نيجيرييين.

وكان الرئيس النيجيري، المنتهية ولايته، محمدو بخاري، خفض علاقات بلاده مع الجبهة عمليا، وتفادت بلاده خلال السنوات الأخيرة ، تقديم  أي دعم لها أو تحرك قد ينم عن تقارب معها، وذلك في ظل النهج الجديد الذي يقوم على الشراكة الاقتصادية مع المغرب  والذى كان فى صدارته التعاون فى مجال الطاقة.