أخبار

حوارالنظام والمعارضة .. عوائق الإنطلاق أم مقدمة فشل ؟

بدأت بوادر فشل الحوار المرتقب بين النظام الحاكم فى موريتانيا وأحد أطراف المعارضة الرئيسة فى البلاد تلوح فى الأفق ساعات قليلة قبل الموعد الذى كان محددا لانطلاقته التاسعة من صباح اليوم السبت ، ليتم الإعلان فى وقت لاحق أنه تأجل إلى مساء نفس اليوم .

التبرير الذي ساقته الجهات المشرفة على الحوار من أن التأخير يعود لاجرءات متعلقة بجوانب شكلية متصلة بالإستعدادات ، لا يتناقض مع الأنباء التى تحدثت عن تهديد تقدم به مسعود ولد بولخير بسحب قراره المشاركة فى الحوار معترضا على الشكل والإطار الذى سيقدم به الحوار على أنه بين أغلبية منضوية فى إطار حزب سياسي يعتبر نفسه حزبا سياسيا حاكما ، وأحزاب معارضة يفترض أنها ستقدم جملة من المقترحات للنقاش لا أكثر ولا أقل .

ولد بولخير ومجموعته التى قبلت المشاركة فى الحوار لا ترضي بأقل من رئيس الدولة لمحاورته ، أو من يختار هو لتمثيله وليس بطبيعة الحال حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذى هو من وجهة نظر المعارضة لا يمثل أي شيئ.

وبحسب تلك الأنباء ، فإن تأجيل افتتاح الحوار ولو لساعات تم بعد تدخل الوزير الأول ولد لغظف الذى يحاول فى هذه الأثناء إقناع ولد بولخير بالإستمرار فى قبول المشاركة فى الحوار الذى تقاطعه اهم أحزاب المعارضة الرئيسة فى البلاد .

ماحدث اليوم قد لا يتجاوز درجة الإحتكاك البسيط بين قطبين متعارضين ومتناقضين ، قطب حاكم يريد من الحوار بسط النفوذ والسيطرة بانتزاع أسباب الإحتقان والتذمر من أداء النظام الذى استولى على الحكم فى انقلاب عسكري أطاح بأول حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية فى البلاد فى السادس من أغشت 2008 وقطب لن يرضي بحوار لا يخرج منه بنتائج تبرر للرأي العام فى البلاد صواب قراره قبول المشاركة فى حوار عزفت عنه أحزاب سياسية كبيرة .. فهل إن الإحتكاك الذى جاء قبل ان ينطلق الحوار حالة طبيعية قبل أي حوار بين قطبين تختلف منطلقاتهما فى الحوار ..؟ أم هو مقدمة فشل لن يتأخر الإعلان عنه كثيرا ..؟

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button