أخبار

انطلاق الحوار بين النظام و بعض أحزاب المعارضة .. دلالة إبعاد رموزمناطق”الشرك”

انطلق مساء السبت ، بقصر المؤتمرات وسط العاصمة انواكشوط الحوار الوطني بين الأغلبية الحاكمة فى موريتانيا وبعض أحزاب المعارضة .

أول الملاحظات التى تم رصدها مع بداية الحوار إبعاد السياسيين المنحدرين من المناطق الجنوبية”الشرك” ذات الكثافة السكانية الكبيرة فى موريتانيا من رئاسة مراكز القيادة القطبية فى الحوار ، حيث تم اختيار وزير التهذيب أحمد ولد باهية المنحدر من ولايات الشمال رئيسا لمجموعة الأغلبية إلى الحوار ، واختيار الوزير السابق بيجل ولد هميد المنحدر من منطقة “الكبلة” رئيسا لمجموعة أحزاب المعارضة التى قبلت المشاركة فى الحوار.

سواء كان إقصاء مناطق “الشرك” وفق إستراتيجية مخطط لها بعناية .. أو هو صدفة جاءت نتيجة التسرع والإرتجال فى اختيار ممثلي الحوار الوطني دون الإعتماد على المقومات الموضوعية فى اختيار أشخاص لهكذا تمثيل ، مع تعذر عملية الانتخاب والتصويت عليهم ، ، يطرح أكثر من علامة استفهام فى المنهج والطريقة التى يتعامل بها النظام ، وما يتهم به أحيانا من اعتماد لسياسات إقصائية لبعض المجموعات .

يذكر أن الحوار الوطنى ، انطلق رغم مقاطعة أحزاب معارضة كبيرة فى البلاد ، وقد افتتحه رئيس الدولة بكلمة قصيرة ، برر فيها الأسباب التى دفعت نظامه إلى الحوار بإتاحة فرصة جديدة للتصالح مع المعارضة ، وقال إنه دعا الجميع للمشاركة فى هذا الحوار نظرا إلى أنه من وجهة نظره “يشكل مدخلا أساسيا لتجاوز مخلفات الماضي، وبناء علاقات جديدة، قائمة على الثقة المتبادلة بين أطراف الساحة السياسية الوطنية بما يضمن احترام اختلافاتهم، وتعدد مواقعهم، وتنوع مواقفهم”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button