أخبار

المغرب وموريتانيا….توتر دبلوماسي صامت بسبب المواقف المتباينة من ايران وليبيا

نفى خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، وجود أية بوادر لأزمة سياسية أو دبلوماسية بين المغرب ووموريتانيا، مفندا بذلك تصريحات إعلامية تحدثت في الأيام الأخيرة عن وجود أزمة دبلوماسية “صامتة” بين البلدين .

ويرى مراقبون أنه حتى بافتراض حدوث أزمة دبلوماسية صامتة بين المغرب وموريتانيا، فإنها لا تعدو أن تكون سحابة صيف عابرة، باعتبار أن ما يربط البلدين من مصالح مشتركة عديدة أقوى من تأثير أية أحداث ظرفية مهما كانت.

وكانت أخبار إعلامية قد أفادت أخيرا بنشوب أزمة دبلوماسية بين المغرب وموريتانيا، بسبب ما رآه المغرب استفزازا سياسيا له، خاصة بعد توطيد جارته الجنوبية لصلاتها مع الجزائر، وخاصة مع إيران التي قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية معها، وأيضا عدم اعتراف موريتانيا بالمجلس الانتقالي في ليبيا.

وأكد المسؤول الحكومي المغربي على سلامة العلاقات المغربية الموريتانية من أية مشاكل، وأن ما تحدثت عنه بعض التحليلات الإعلامية من وجود أزمة دبلوماسية صامتة بين الطرفين ـ بسبب علاقات موريتانيا مع إيران، أو عدم اعترافها بالمجلس الانتقالي في ليبيا، يظل مجرد تضخيم إعلامي.

وشدد الناصري على أن المغرب يقف بكل احترام ومسؤولية أمام القرارات السيادية لموريتانيا الشقيقة، وأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متينة وتتسم بالاستقرار، وتشهد تحسنا مضطردا.

وتجسد هذا التطور في العلاقات بين البلدين بالتوقيع ـ قبل يومين ـ في نواكشوط على اتفاقية تفاهم بين المغرب وموريتانيا في مجال الماء الصالح للشرب، وقبلها اتفاقيات وشراكات عديدة تؤشر على قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وأفادت تحليلات سياسية نُشرت خلال الآونة الأخيرة في صحف ومواقع إخبارية، سواء في موريتانيا أو في المغرب، بأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين تمر بأوقات عصيبة، تتجلى في رفض المغرب قبل أيام تسجيل 800 طالب موريتاني وفدوا على الجامعات المغربية قصد التسجيل في مسالكها الدراسية.

وتتجلى الأزمة أيضا، وفق ذات التحليلات، في منافسة المغرب لموريتانيا على مقعد مجلس الأمن، بعد أن حظيت موريتانيا على تأييد واسع من الدول الإفريقية، الشيء الذي قلل من حظوظ موريتانيا في نيل هذا المقعد الهام.

وعزا المحللون نشوب هذه الأزمة الصامتة بين المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية إلى التطور الملموس في علاقات موريتانيا مع إيران، في حين أن المغرب لا يقيم أية علاقات دبلوماسية مع هذا البلد، وأيضا إلى الامتناع الموريتاني عن الاعتراف الرسمي بالمجلس الانتقالي الليبي، بينما كان المغرب أول داعم في المنطقة المغاربية لهذا المجلس.

ويضيف المراقبون سببا آخر لا يقل أهمية، ويتمثل في التحسن الأخير في العلاقات بين موريتانيا والجزائر، ستُتوج بزيارة مرتقبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز من أجل الالتقاء بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button