أخبار

أولى انتخابات الربيع العربي في تونس ….. بين طموح الإسلاميين ومخاوف الليبراليين

دُعي أكثر من سبعة ملايين تونسي لانتخاب 217 عضواً في مجلس وطني تأسيسي اليوم الأحد في أول انتخابات حرة في البلاد وذلك بعد تسعة أشهر من ثورة شعبية أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
وتتمثل مهمة المجلس التأسيسي في وضع دستور جديد يحل محل دستور 1959 وتولي التشريع وتقرير السلطات التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تلي الانتخابات ولحين تنظيم انتخابات جديدة في ضوء الدستور الجديد.
وينظر إلى حزب النهضة الإسلامي الذي كان محظوراً فيما مضى ويتزعمه راشد الغنوشي على أنه الحزب الأوفر حظاً في أول انتخابات من هذا القبيل.
وحث رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي مساء الخميس في كلمة عبر التلفزيون مواطنيه على الإقبال على التصويت «بلا خوف» مؤكداً أن كل الاحتياطات اتخذت من أجل أن يجري الاقتراع في أفضل الظروف وفي كنف الشفافية والنزاهة.
وتشرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للمرة الأولى في تاريخ تونس على الانتخابات بدلاً من وزارة الداخلية.
وحق الانتخاب متاح لكل تونسي بلغ من العمر 18 عاماً ما عدا العسكريين والشرطة والقضاة.
وسيختار الناخبون أعضاء المجلس التأسيسي من 11686 مرشحاً موزعين على 1517 قائمة (تضاف إليها 145 قائمة في الخارج).
وتنقسم القوائم الانتخابية إلى 828 قائمة حزبية (تمثل 80 حزباً من نحو 120 حزباً معترفاً به) و655 قائمة مستقلة و34 ائتلافاً.
ورغم أن القانون الانتخابي فرض المناصفة بين النساء والرجال في القوائم الانتخابية فإن 7 بالمئة فقط من النساء ترأسن قوائم انتخابية.
وسيتولى تأمين الاقتراع أكثر من 40 ألفاً من قوات الجيش والأمن، ويتابعه مراقبون محليون (13 ألفاً) وأجانب (أكثر من 600) إضافة إلى أكثر من ألف صحفي ومدون.
ويُنتظر أن يتابع الانتخابات ثلاثة رؤساء دول سابقين هم الرئيس السابق للبيرو أليخاندرو توليدو، والرئيس الأسبق لبوليفيا خورخي فرناندو كيروغا، والرئيس السابق لجمهورية موريشيوس قاسم يوتيم، إلى جانب العشرات من المنظمات التونسية والدولية.
ويتوقع أن تصدر نتائج التصويت الجزئية تباعاً بداية من مساء اليوم وأن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية بعد ظهر غد.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button