أخبارأخبار عاجلةعربي

خطاب ملك المغرب .. بشرى إلى موريتانيا ودول الساحل

انباء انفو- جاء خطاب عاهل المغرب الملك محمد السادس ، مساء أمس الإثنين، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء- فى أحد أهم أبعاده  بمثابة إعلان يؤسس لتوجه إقتصادي استراتيجي من شأنه خلق مستقبل زاهر ليس للمغرب فحسب،  بل و لجميع دول منطقة الساحل الأفريقي وفى مقدمتها الجارة الجنوبية (موريتانيا ) الواقعة على المحيط الأطلسي.

بحمولة اقتصادية واضحة ورؤية إستراتيجية وتنموية، فتح خطاب عاهل المغرب الملك محمد السادس، يوم أمس، الباب على مستقبل تخرج فيه أفريقيا الغنية بالموارد والطاقات من القوقعة والتخلف إلى الإنفتاح على الفضاء الأطلسي الواسع.

مبادرة خلاقة ، فوائدها الأولى تعود بالأساس على جميع دول الساحل،  تمنحها الفرص التنموية والاستثمارية التي مازالت غير مستغلة على نطاق واسع.

وحسب رأي الكثير من المعلقين، بشر خطاب الملك محمد السادس، أمس ، بميلاد ” تكتل اقتصادي حقيقي وواقعي في المنطقة يقوم على ربط مباشر بين مختلف البنى التحتية وعلى تبادل التجارب والخبرات والمصالح المشتركة بينها وبين الأشقاء الأفارقة”.

بمدينة الداخلة التى تشترك فى حدودها البحرية مع موريتانيا ، بنى المغرب أكبر ميناء على المحيط الأطلسي.

ميناء عملاق، سيقدم فرص استثمارية تخلق تنمية على المستويات الإقليمية والوطنية وسيصبح أداةً وصل تربط دول الساحل الأفريقي بعضها ببعض.

الملك محمد السادس، وضع ذلك الميناء، الذى هو ضمن البنية التحتية المغربية ، رهن إشارة دول  الساحل والصحراء من أجل فك عزلتها الجغرافية وإعطائها منفذا على المحيط الأطلسي يربطها مباشرة بآمريكا وغيرها من الإقتصادات العالمية المزدهرة.

مواضيع مشابهة

تعليق

  1. في الوقت الذي ينتظر فيه أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية ردة فعل غاضبة من طرف الملك, تفاجئوا بمحتوى الخطاب الذي تجاهل نهائيا العمل الأرهابي اللأستفزازي الذي قامت به الجزائر وربيبتها البوليساريو ضد مدنيين أبرياء في مدينة السمارة. الملك, في خطابه كان متفائلا وجديا في خلق كتلة اقصادية جديدة مكونة من الدول الأفريقية المطلة على الساحل الأطلسي. هذا التكتل الأقتصادي الجديد سيساعد في اندماج سوسيو-اقتصادي-أجتماعي لما يزيد عن 23 دولة أفريقية. كما يسعى أيضا الى فك العزلة عن دول الساحل التي لاتتوفر على واجهة أطلسية. جلالة الملك واعي بالتحديات الأقتصادية و التغيرات الجيوسياسية التي تطرأ في العالم و في هذه الظرفية الحساسة. هذا الخطاب يحمل رسائل عديدة الى دول طالما عاكست التوجهات المغربية, كالجزائر وتونس وكذلك فرنسا. المغرب بلد محوري في العلاقات الدولية وقوة اقليمية صاعدة يستعمل أدوات عصرية جديدة في بلورة قرارته ولاينظر بعين كلاسيكية موروثة عن الحرب الباردة كما تنظر بها بعض الأنظمة المجاورة. فاليد الممدودة و محاولة اصلاح ذات البين أنتهت في خطابات الملك, نظرا لوجود اعاقة سياسية دائمة من الطرف الجزائري ونظرا لعدم استقلالية صناع القرار في هذا البلد المجاور و الذي يخدم أجندة أجنبية لاتريد للمنطقة أن تتطور وتتقدم خوفا من مصالحها الأمبريالية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button