فرنسا تحذر المجلس العسكري فى موريتانيا : الوقت بدأينفد وقرارعودة الديمقراطية لا تراجع عنه

أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة 24-10-2008 أن فرنسا حذرت النظام العسكري الحاكم في موريتانيا اليوم ان الوقت بدأ ينفد بالنسبة له لاعادة الحياة الديمقرطية الى موريتانيا واطلاق سراح بعض الزعماء السياسيين لا سيما الرئيس المخلوع محمد ولد الشيخ عبدالله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه في ايجاز صحافي “من الواضح جدا ان الوقت قد بدأ ينفد بالنسبة للنظام العسكري الحاكم في موريتانيا لاعادة الديمقراطية والحياة الديمقراطية لهذا البلد”.
وجدد التذكير بأن الوفد الموريتاني لم يقدم خلال المحادثات التي عقدت يوم الاثنين الماضي مع الاتحاد الاوروبي “اجوبة مرضية” على الأسئلة التي طرحها الجانب الاوروبي حول عودة الديمقراطية الى موريتانيا.
وذكر ان اهم الاسئلة التي طرحت هي حول وضع الرئيس الموريتاني المخلوع محمد ولد الشيخ عبدالله ومتى سيتم اطلاق سراحه وهل سيشارك في محادثات مستقبلية حول المصالحة الوطنية بالاضافة الى الخطوات التي ستتخذ لاعادة الحياة الديمقراطية الدستورية الى البلاد.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي حذر الاثنين الماضي النظام العسكري الحاكم في موريتانيا بفرض عقوبات عليه خلال شهر واحد اذا لم يعمل على اعادة الحياة الديمقراطية الدستورية.
وذكرت مصادر دبلوماسية هنا ان رئيس الوزراء الذي عينه النظام العسكري الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف قد تلقى رسالة صريحة خلال المحادثات الاوروبية – الموريتانية من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي مفادها بأن على السلطات في موريتانيا اعادة الحياة الديمقراطية وان لم تتخذ خطوات فعالة بهذا الاتجاه خلال شهر فهناك احتمال عقوبات سياسية واقتصادية.
وكانت فرنسا قد اعلنت في شهر اغسطس الماضي عن تجميد تمويل مشروعات تنموية مع موريتانيا وكافة المساعدات الاخرى ما عدا المساعدات الانسانية والغذائية كما تمكنت من تعليق عضوية موريتانيا في منظمة الدول الفرنكوفونية.



