يا معشر الجرذان..لقد نفد صبرنا/خالد ولد غدور
تطالعنا منذ عدة شهور مقالات تنتقد النظام وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الداعم له، ويتم نشرها على صفحات بعض المواقع الإلكترونية المحسوية على المعارضة مثل مواقع: الأخبار(تواصل)، تقدمي (اتحاد قوى التقدم)، موقع الساحة (التكتل)…الخ
مقالات هدفها الوحيد هو تقزيم النظام، والتشكيك في انجازاته العملاقة، ومحاولة تقديم صورة سيئة عن رموزه.
لقد دأب كتاب هذه المقالات على المغالاة في تشويه صورة نظام أنقذ موريتانيا من مطبات الانسداد السياسي والاقتصادي، فمنذ وصول رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للسلطة وهو يعمل دون كلل في انقاذ ماتبقى من أشلاء وطن انهكه الفساد طيلة العقود الماضية، ولم ترحمه الأنظمة التى تعاقبت على حكمه، فقد شرع الرئيس ولد عبد العزيز في البناء الحقيقي، وطرق قضايا كانت في نظر البعض من المستحيل، فشرع في القضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية، وتعهد بمنح كل مواطن موريتاني قطعة أرضية مستصلحة، وأمر بشق الطرق وإعداد شبكة طرق عصرية..
كما عمد إلى الانحياز للفقراء، وأمر بفتح دكاكين للتضامن مع المواطنين، يتم فيها بيع المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار مخفضة.
وفي مجال الحريات العامة، فقد سمح الرئيس ولد عبد العزيز بحرية التعبير، وألغى حبس الصحفيين، وأعطى تعليماته بتحرير الإعلام السمعي البصري، ولولا ذلك لتم القبض على كل من تسول له نفسه إهانة النظام، لكن هؤلاء يستغلون مجال الحرية الذي فتح ولد عبد العزيز لتمرير خطاباتهم المشبوهة؟
اننى لست في صدد سرد كل الانجازات العملاقة التى قيم بها في فترة قصيرة، والتى كان آخرها رصد مبلغ 45 مليار أوقية لمساعدة المواطنين في مكافة الجفاف الناجم عن نقص الأمطار خلال هذه السنة.
إن هذا المقال يأتى كرد موجز على المقال الذي كتبه بالأمس الأخ: عزيز ولد الصوفي والذي كان تحت عنوان: “الاتحاد من أجل الفنادق”
ولذا لا بد أولا أن نذكر الأخ ولد الصوفي إنه كـ(صحفي) كان من الأجدر به الابتعاد عن التجاذبات السياسية بين النظام والمعارضة، وينشغل في مهنته الصحفية النبيلة، وأن لايكون بوقا للمعارضة المتطرفة…
وثانيا فإنني أقول له بأن اسم حزبنا هو: “الاتحاد من أجل الجمهورية”، لكونه حزبا جماهيريا يبذل وقته وجهده الثمين في سبيل خدمة قيم الجمهورية، والدفاع عن مصالح الشعب، وليس كما وصف هو في مقاله من كونه “|حزب مصالح، ومن يقومون عليه ليسوا إلا حثالة من المرتزقة والمطبلين…”.
إن مثل هذا القول يعتبر تحاملا سافرا على رموز حزبنا ومنتسبيه، فحزب “الاتحاد” هو مكونة سياسية تضم غالية الشعب الموريتاني، ويتمتع بأغلبية برلمانية مريحة، ولا تنبغي الاساءة عليه بهذه الطريقة.
أما مقارنتك لحزبنا بالأحزاب الحاكمة السابقة، فهذا في حد ذاته أمر غريب، فالحزب الوحيد الذي لم يستغل المال العام في العمل السياسي هو “حزب الاتحاد من أجل الجمهورية”، فلا يمكنك أن تجد سيارة للدولة متوقفة أمام مقراته، أو مستخدمة أثناء أنشطته.
فالأمر ليس كما تتصور يا ولد الصوفي، وليس -أيضا- كما يظن الكاتب والممرض: حبيب الله ولد أحمد، ولا كما يظن (الصحفي) سيد احمد ولد باب، الذي يكرسه صفحته على الفيسبوك للهجوم على حزبنا، وعلى النظام.
عليكم أن تصححوا معلوماتكم أيها الجرذان قبل أن تكتبوا للقراء، فان كنتم تتقاضون رواتب على الدفاع عن المعارضة المتطرفة، فنحن سوف نقف في وجه مزاياداتكم، وتقزيمكم لمسارتنا المظفرة.
ولذا فإننى أحذركم من السير في هذا النهج، وأنصحكم بالابتعاد عن الازدواجية بين العمل السياسي والصحفي، فإذا كان حزبنا يسمو بنفسه عن الرد عليكم والتصدي لمهاتراتكم، فإننا نحن المناضلون في حزب “الاتحاد” لن نسكت على مزايداتكم، وسوف نفضح أمر كل من افترى على حزبنا، أو زايد عليه، ولذا فلتحذروا كل الحذر من أقلامنا؟
أما حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” فيسوف يستمر رغم الحاقدين في مسيرة البناء والتطور، فالقافلة تسير والكلاب تنبح.