الإنتخابات الرئاسية فى السنغال : نحو الإزدهار ..أم الفوضى!؟
أنباء انفو- مع اقتراب موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية فى السنغال المقررة نهاية شهر فبراير المقبل، تطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل هذا البلد الأفريقي؟.
إذا كان عدد المرشّحين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى السنغال هو الأكثر فى تاريخ البلاد، إلا أن المنافسة الحقيقية ستكون بين المرشّح، الذي يمكن أن يكون امتداداً للدولة الكلاسيكية المقرّبة من فرنسا والآخر الذي يتبنّي خطاب سونكو، الهادف إلى إعادة التفكير في أسس دولة ما بعد الاستعمار.
وإذا كانت الاغلبية فى شوارع داكار وتيس و تيواون و سينلوى وكولخ وكازماس وغيرها من كبريات المدن السنغالية داعمة بشكل واضح ومعلن لتيار التغيير الجذري، المناصر للمناضل سونكو الذى حرم من المشاركة فى الإنتخابات وهم الآن يناصرون مرشح المعارضة الذى يرفع نفس شعاراته ، فإن الخشية الآن هي على مدى شفافية الانتخابات وكيف ستكون ردود أفعال تلك المدن السنغالية الكبيرة إزاء أي إحساسٍ بالتلاعب او بسرقة الأصوات.
لذلك يقلق الكثير من المهتمين بالإنتخابات السنغالية المقبلة على مستقبل البلد، ويتساءل بعضهم ، هل تتحوّل الانتخابات المقبلة من وسيلة للازدهار إلى بوّابة للفوضى؟.
حافظ السنغال وإلى اليوم على وصفه البلد الوحيد بين جيرانه الذى يوجد به نظام ديمقراطي حقيقي غير مزيف، لكه اليوم حسب رأي بعض المراقبين يواجه أكبر تهديده عرفه منذ استقلاله عن فرنسا.
يتبنّى السنغاليون المتشبثون بخطابات سونكو ، أفكارا أفريقية ثورية تدعو إلى إعادة ترتيب العلاقة مع دول الغرب والبداية تكون مع فرنسا، ويرفعون نفس الشعارات التى رفعتها الشعوب فى مالي وبوركينافاسو والنيجر .
ويقول أنصار سونكو فى السنغال، ” إن سبب سوء الأوضاع الاقتصادية فى بلدهم هو الاستعمار المتخفى ويعلنون صراحة أنهم لن يستسلموا إذا تبين لهم أن الإنتخابات الرئاسية تم تزويرها لفرض رئيس يمثل المستعمر المتلون “.