أخبارأخبار عاجلةعربي

هل تخضع موريتانيا لضغوط حكومة الجزائر ؟

أنباء انفو- حَرَّكَت الجزائر كل مؤسسات الدول من رئاسة الجمهورية إلى البرلمان  لجذب موريتانيا ومنعها من الدخول فى تحالف” الساحل والأطلسي” الذى اقترحه المغرب في نهاية شهر ديسمبر 2023 .

 صحيفة “لاكروا” الفرنسية ، فَسَّرت دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لوزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، يوم الثلاثاء 16 يناير الجاري ، بأنها محاولة للوقوف في وجه الدبلوماسية التجارية التى أسس لها المغرب فى اجتماع مراكش 23 ديسمبر الماضي الذى شارك فيه وزراء خارجية بلدان الساحل (مالي، بوركينافاسو’ النيجر ، اتشاد) وقدموا ردودا إيجابية، على المبادرة الملكية المتعلقة بتسهيل وصول بلدانهم إلى المحيط الأطلسي، عبر ميناء الداخلة في إقليم الصحراء جنوب المغرب.

بعد مغادرة وزير خارجية موريتانيا الجزائر ،  أعلن عن وصول رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد ولد مكت ، فى  زيارة جاءت تلبية لدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري وتم خلال الزيارة التوقيع على بروتوكول تعاون خاص بين المؤسستين.

لكن ورغم الإهتمام الإعلامي الجزائري بزيارة الوفود الموريتانية إلى بلادهم خلال هذه الفترة ، لايتوقع محللون استطلع موقع “أنباء انفو” آراءهم ، خضوع موريتانيا للنفوذ الجزائري وهي مرتبطة بتعاون استراتيجي وثيق مع جارتها الشمالية المملكة المغربية وتحافظ فى نفس الوقت على مستوى من العلاقات التدبيرية مع الجزائر.

ذلك أن حكومة موريتانيا  تدرك جيدا-حسب رأي أولئك- أهمية تعميق علاقاتها الدبلوماسية وتعاونها الإقتصادي وتعزيز المبادلات التجارية مع المغرب الذى بلغ ناتجه القومي 120 مليار يورو في 2022، وهو بوابتها البرية الأقرب، مع دول الإتحاد الأوروبي ولديه علاقات قوية صلبة ثابتة مع جميع الدول الكبرى والمنظمات والهيئات الدولية التى يمكن ان تستفيد منها موريتانيا فى تنميتها الإقتصادية دون ان تفرض عليها شروطا مقابلة.

ولن تدخل موريتانيا- حسب أصحاب ذلك الرأي- فى المنافسة الجزائرية مع المغرب وستحاول بكل جهد الحفاظ على مصالحها الإسترتيجية مع الجارتين الشقيقتين، رغم صعوبة ذلك.

مواضيع مشابهة

3 Comments

  1. بعد تلقي المخابرات الجزائرية من نظيرتها الفرنسية تقريرا يحذر من كون المبادرة المغربية لتسهيل ولوج دول الساحل الى الواجهة الأطلسية ستزيد من عزلة الجزائر في محيطها الأقليمي و ستزيد من توتر العلاقات الجزائرية المالية و النيجيرية على السواء, لم يكن في قدرة النظام الجزائري أي وسيلة لكبح هذا التمدد المغربي في محيطها الأستراتيجي سوى المعادلة الموريتانية. موريتانيا النقطة الأساسية في بناء هذا التكتل لايمكن القفز عليها لانها هي نقطة وصل بين الساحل و المغرب. هذا التودد الكبير الجزائري الأخير على موريتانيا يدخل في نطاق هذا المخطط الجزائري الرامي الى نسف المبادرة المغربية. لكن موريتانيا لايحكمها نظام ساذج, فالنظام الموريتاني يقيس التوازنات و يعرف جيدا أين تكمن مصالح بلده. المغرب يعمل بأدوات براغماتية وله رؤى بعيدة المدى في بناء تكتل اقتصادي أطلسي مكون من 23 دولة أفريقية مطلة على المحيط الأطلسي له فروع حيوية مع دول منغلقة في الساحل مما سيزيد من توسيع شريان اقتصادي أفريقي ينافس أسواق عالمية كبيرة ويجلب اسثتمارات خارجية كبيرة من اوروبا وأمريكا و الصين وروسيا. هذا التكتل ستكون فيه موريتانيا و المغرب و السينغال نقط محورية تربط القارات الأربعة بافريقيا. موريتانيا ستعمل بكل ذكائها الديبلوماسي واللعب على الوترين لأجل استمرار مصالحها بين البلدين ولكن في نفس الوقت تطور علاقتها مع المغرب بشكل كبير لأن المغرب كما ذكر في المقال يعتبر لها كامتداد ايستراتجي لابد منه. ففي الوقت الذي تبني فيه الجزائر علاقاتها مع موريتانيا بالوعود المزيفة و بالأقوال, نجد في المقابل المغرب يبني علاقاته مع هذا البلد الشقيق بالعمل الجاد وبالتعاون الأقتصادي الذي يدور حول محور رابح-رابح.

  2. وزير الخارجية الموريتاني سالم ولد مرزوك هذا هو من أحفاد العبيد الأرِقَّاء السابقين في موريتانيا الحَراطين، و هو مُتَعَقِّدٌ من انتماءه إلى مجموعة الحَراطين هذه رغم أن هذه الشريحة المحترمة ليس فيها ما يُعَقِّدُ بل و إن فيها ناس أكفاء و قدوة، و لكن وزير الخارجية ولد مرزوك هذا مُتَعَقِّدٌ لأنه يشعر بالنقص في قُدُراتِهِ. كما أنه مُتَعَقِّدٌ من المجموعة القبلية من أسياده القدماء ويَتَنَكَّرُ عليهم، إلَّا عند الحاجة يَتَوَدَّدُ لهم، تماما كما يَتَنَكَّرُ على شريحة الحراطين التي ينتمي إليها و كما تَنَكَّرَ أيضا على الدولة الموريتانية بعد أن عَيَّنَهُ الرئيس السابق معاوية ول الطايع في منظمة نهر السينغال، ولكنه بعد تعيينه آنذاك، سرعان ما أصبح خدوما مطيعا للسينغاليين في خدمة مصالحهم حتى تدخلت الدولة الموريتانية و حررت رقبة ول مرزوك من الرق الذي مارسه عليه السينغاليون حيث استخدموه لمصالحهم في المنظمة، ونفذوا ذلك بصفة ذكية وبدون أي إزعاج دبلوماسي، وهذا يحدث في تجاذب المصالح بين الدول كلما وجدت دولة ما الفرصة لذلك

  3. الرءيس الجزائري تبون لم يفهم ان وزير الخارجية الموريتاني سالم ول مرزوك ليس له أي دور مهم في الدبلوماسية. إن الدبلوماسية لموريتانيا يَسْهر عليها سفراءنا الأكفاء والرئيس ول الغزواني نفسه مباشرة مع المُسْتشارين المُجَرِّبين. أما وزير الخارجية سالم ولد مرزوك فإن دوره فيها ضعيف وغائب وسلبي. بل إن دوره يقتصر على استقبال الأجانب في الشكل وليس في المضمون. تفسير آخر لبقاء الوزير ول مرزوك في الشؤون الخارجية هو أن الرئيس ول الغزواني يَوَدُّ أن يٌظْهِرَ لِلْأجانب أن موريتانيا تُطَبِّقُ التمييز الإيجابيً من خلال تعيين وزير من شريحة الحراطين التي يلاحظ شركاؤنا في مشاريعهم وبرامجهم ظروفها السيئة في آدْوَابَه والمناطق الريفية رغم الجهود التي تقوم بها الدولة من خلال وكالة التآزر

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button