أخبار

الشيخ حسنا بن الشيخ ماء العينين والأمير سيد احمد بن عيدة يقودان معارك الدفاع عن أطار أمام الزحف الفرنسي

أثناء زحف القوات الفرنسية نحو آدرار إعترضت كوكبة من المجاهدين دورية من الوحدات الفرنسية في ناحية “يغرف”عند “أحسي الخشبة”حيث وقع اشتباك شرس وخاطف أستشهد خلاله عشرة من المجاهدين من بينهم الشريف مولاي الزين بن سيدي بن العربي وسيد أحمد بن حميدة بن كركوب وحمادي بن هيبة بن التونسي العمنيان وأحمد بن هنداي السالمي الدليمي وكان بعض مريدي الشيخ ماء العينين قد إنسحبوا بعد هذ الإشتباك بقليل من بينهم محمد الحسن بن عابدين وحمود بن أبي بكر الآكشاريان ،ابراهيم بن الشين العمني.

ومن نوادر هذه الوقعة أن الشهيد حمادي بن هيبة العمني لما أرادت زوجته منعه من القتال قال لها أتريدين ان أظل إلي جانبك أشرب لبن الإبل وليس بيني وبين الجنة إلا ان يقتلني هؤلاء الكفار واندفع مع المجاهدين نحو الوحدات الفرنسية.

أكرارت لفرص:

كان أفرير جان قد وصل “أكرارت لفرص”يوم 23دجمبر وتعرض لهجوم عنيف وبعد صعوبة وصل يو 26 دجمبر إلي آزويكة

لما علم العقيد غورو بالورطة التي وقع فيها افرير جان عند آزويكة سارع لنجدته بعد ان ترك قوة متحصنة عند آماطيل وذهب بقوة معتبرة لتخليص أفرير جان وسار عبر “الباطن”ومر ب”أكرارت لفرص “إلي آزويكة

في هذا الهجوم الذي دارت رحاه في أكرارت لفرص استشهد فيه بعض مريدي الشيخ ماء العينين من بينهم قائد سرية المجاهدين :حسننة بن الشيخ المامي بن البخاري القرعي وأخوه آبة

لما علم الشيخ ماء العينين بإستشهاد مريده حسنة بن البخاري في أكرارت لفرص وقبله عبد الله بن باريك الجكني في “إيكنينت التيكويت “وقبله إصابة مريده الآخر الشيخ سيدي محمد بن حامني الغلاوي بجرح خطير في معركة المينان بعث رسالة إلي الشيخ حسنا المنسق بين جبهات القتال يحضه علي اتباع الشريعة في أمر الجهاد ويأمره أن يمنع أمراء وقادة الغزوات من المشاركة ميدانيا في ساحة المعركة حتي يكونوا قادرين علي توجيه سير القتال.

واصل أفرير جان تقدمه وكنا قد ذكرنا أن قواته قد تعرضت لهجوم في “أكرارت لفرص” خلال تقدمهاوبعد ان تمكن من المرور إلي آزويكة تصدت له قوات المجاهدين بقيادة الأمير سيد أحمد ولد عيدة وأستمرت المواجهات من 27 دجمبر إلي 1 يناير وقد مات العديد من جنود أفرير جان خلال هذه المواجهات كما ذكر الباحث أبيير بونتي.

يقول سعد خليل عن عدد خسائر أفرير جان:«إنه فقد 4 جنود و10 جرحي في هذه المعركة وأن قواته انتصرت في النهاية»

وبعد ذالك انسحبت قوات الأمير سيد احمد» وأضاف سعد خليل أن« العقيد غورو أمضي آخر يوم من عام 1908 عند الطرف الغربي بمرتفعات “إيبي” وفي اليوم التالي انضمت الحملة إلي قوة أفرير جان».

تحدث أبيير بونتي عن خطة حربية وضعها المجاهدون في آدرار وتهدف هذه الخطة إلي تشتيت القوات الفرنسية الزاحفة بين الهضاب.

وقال»:لما علموا بإقتراب القوات الفرنسية الزاحفة إلي أطار تركوها تتوغل في الهضاب لإحداث تجزئة فيها ولتسهل مواجهتها في أماكن جبلية مختارة وبينما شغل الأمير سيد احمد ولد عيدة الضابط أفرير جان الذي فقد بعض رجاله عند آزويكة بين 26 دجمبر و1 يناير هاجمت قوة أخري تضم بعض التلاميذ يقودها الشيخ حسنابن الشيخ ماءالعينين القاعدة المتحصنة في أماطيل يومي 30 و 31 دجمبر 1908 وصدت هذه الهجمات بصعوبة«

المصدر كتاب الشيخ ماء العينين علماءوأمراءفي مواجهة الإستعمار الاوربي

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button