وزير الداخلية الفرنسي…. باريس تدفع ثمنا “باهظا” لانعدام الامن في منطقة الساحل
(ا ف ب) – اعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان في حديث نشره موقع “تي.اس.ا-الجيري” عشية زيارة للجزائر ان فرنسا “تدفع ثمنا باهظا لانعدام الامن السائد” في منطقة الساحل، معقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وصرح الوزير الذي سيلتقي الاحد نظيره الجزائري دحو ولد قابلية ان فرنسا “قلقة جدا من الوضع في الساحل” و”تدفع ثمنا باهظا لانعدام الامن السائد هناك”.
واضاف غيان الذي سيرافقه رئيس الاستخبارات الداخلية برنار سكوارتشيني “اننا فعلا ندرك الدور المهم الذي تؤديه الجزائر لاحتواء المجموعات الارهابية التي لا بد ان ينتهي شرها، وآمل ان تتمكن يوما من تفكيكها”.
وهناك ستة فرنسيين محتجزين رهائن في الساحل، خطف اثنان منهم في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في مالي واربعة اخرون من موظفي شركة اريفا (لاستخراج اليورانيوم) ومن شركة فينتشي (اشغال عامة) خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 16 ايلول/سبتمبر 2010 في مالي.
وفي كانون الثاني/يناير 2011 خطف الفرنسيان انطوان دي ليوكور وفنسان ديلوري في نيامي وقتلا خلال محاولة لانقاذهما قامت بها قوات فرنسية ومالية. وتبنى تنظيم القاعدة عملية خطفهما.
كما سيتناول كلود غيان الذي كرر عزمه على “خفض الهجرة بنسبة 10% في مرحلة اولى”، مع دحو ولد قابلية موضوع الهجرة.
واعلن الوزير الفرنسي الجمعة انه يعتزم مكافحة “بعض التجاوزات مثل زواج المجاملة الذي يهدف اصلا الى الاقامة في فرنسا بمزيد من الفاعلية”، مع العلم ان القضاء الفرنسي يلغي سنويا الف زواج من هذا القبيل، كما اضاف.
واوضح غيان ان هذه الزيارة تندرج في اطار الدفع “بالعلاقة الثنائية بعد مدة صعبة دامت سنتين” متحدثا عن التطورات في العالم العربي بحذر كبير.
وقال ان “بلدان العالم العربي وحوض المتوسط تقوم باصلاحات كلا بحسب وتيرته، والطريق الجزائرية ليست متطابقة مع ما يجري في اماكن اخرى، اننا نقدر ونشجع جهود السلطات للاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري”.