دمشق ردت “بايجابية” على بروتوكول المراقبين “وفق الفهم السوري
دمشق (ا ف ب) – صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الاثنين ان دمشق ردت “بايجابية” على الجامعة العربية حول موضوع توقيع بروتوكول نشر مراقبين في البلاد “وفق الاطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون”.
وقال مقدسي ان “الحكومة السورية ردت بايجابية على موضوع توقيع البروتوكول وفق الاطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون”.
واضاف ان “الرد السوري كان ايجابيا (…) والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية”.
واوضح ان وزير الخارجية وليد المعلم ارسل مساء امس الاحد رسالة الى الجامعة العربية في هذا الشأن.
وكانت الجامعة العربية امهلت دمشق حتى الاحد لتوقيع بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة لتقصي الحقائق، الذي طلبت دمشق استفسارات بشأنها.
وفي ختام اجتماع في الدوحة السبت قال رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني “اتصلنا اثناء الاجتماع اليوم بدمشق واجبنا على الاستفسارات التي قدموها فورا وطلبنا ان ياتوا غدا للتوقيع ونحن ننتظر الجواب”.
وقال مقدسي ان “سوريا طلبت ان تكون المراسلات جزء لا يتجزأ من البروتوكول”، مؤكدا ان “ما قدمته سوريا لا يمس جوهر البروتوكول”.
وينص البروتوكول على “وقف كافة اعمال العنف من اي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة واخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة”.
كما يقضي “بفتح المجال امام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث”.
وتشن السلطات السورية منذ منتصف اذار/مارس الماضي حملة لقمع تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد اوقعت اكثر من اربعة آلاف قتيل بحسب الامم المتحدة.
والاثنين، اعلن المركز السوري للاعلام وحرية التعبير ان شرطة الهجرة والجوازات السورية اعتقلت الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي الاحد عند الحدود السورية الاردنية.
واوضح المركز في بيان تلقته وكالة فرانس برس انه تم اعتقال رزان غزاوي المنسقة الاعلامية في المركز عصر الاحد عند الحدود السورية الاردنية “حيث كانت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي في عمان ممثلة المركز السوري للاعلام وحرية التعبير”.
ودان المركز السوري للاعلام و حرية التعبير “بأقسى العبارات اعتقال الزميلة والمدونة رزان غزاوي” موضحا انه “يرى في اعتقالها استمرارا لعملية تقييد وخنق المجتمع المدني في سوريا ومحاولة بائسة لاجهاض على حرية التعبير في سوريا”.وحمل السلطات “مسؤولية أي أذى جسدي أو نفسي يلحق بالمدونة رزان غزاوي”
وطالب السلطات السورية “بوقف التنكيل المنهجي الممارس ضد المدونين والصحافيين السوريين واطلاق سراح المدونة رزان غزاوي فورا دون قيد أو شرط والافراج عن كافة المعتقلين في سوريا”. واكد المركز على “ضرورة احترام السلطات السورية لالتزاماتها الدولية التي التزمت فيها من خلال التصديق على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.