بعد الدوحة ولد عبد العزيز يصل الجزائر مطلع الاسبوع المقبل

من المنتظر أن يزور الجزائر الأحد المقبل، الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز، بدعوة من اخيه وصديقه رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة السيد عبد العزيز بوتفليقة.

ويزور ولد عبد العزيز، الجزائر، لأول مرة، في زيارة تدوم يومين (11و12 ديسمبر الجاري)، حيث سيتطرق مع نظيره الجزائري، إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الراهنة التي تعرفها المنطقة العربية، وتطورات الوضع في منطقة الساحل الإفريقي، وتقيم التعاون الثنائي بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب.

وتكتسي زيارة ولد عبد العزيز إلى الجزائر، أهمية كبيرة، في الوقت الراهن، خاصة بعد انتهاء “الثورات العربية” في شمال إفريقيا (تونس، مصر، ليبيا)، حيث أن هذه المرحلة ستخصص لمعالجة بقايا الأزمات التي خلفتها على مستوى المنطقة، ومنها الأزمة الأمنية بعد الانتشار الواسع للسلاح المتأتي من ليبيا على طول شريط الساحل الصحراوي، وهو الأمر الذي ساهم في إعادة بعث النشاط الإرهابي بالمنطقة، فضلا عن تهديدات أكثر جدية بالمنطقة، وهو ما يستدعي الاستعداد المادي لمواجهة هذه المخاطر واستئصالها نهائيا.

وتعتبر موريتانيا من دول الميدان إلى جانب الجزائر ومالي والنيجر، كما أنها الشريك الأكثر فعالية للجزائر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الإفريقي، نظرا لوجود توافق تبين الجزائر وموريتانيا بخصوص التعامل مع مختلف التحدّيات الأمنية التي تواجهها المنطقة في السنوات الأخيرة خصوصا عقب الحراك الشعبي في كل من تونس وليبيا.

وكانت الجزائر قد أدانت الانقلاب الذي تزعمه محمد ولد عبد العزيز، ضد الرئيس الاسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ، حيث دعت في أوت 2008، إلى تغليب الحوار والتشاور وضرورة إعادة بعث مؤسسات الدولة الموريتانية من خلال إعادة المهام والصلاحيات لمؤسساتها، وهي الأسباب التي دفعت رئيس الجزائر السيد عبد العزيز بوتفليقة، لرفض استقبال الجنرال محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني المبعوث الخاص الموريتاني الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية انذاك عبد الله ولد بن حميدة، وكلف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل بتسلم رسالة من قبل المبعوث الموريتاني عملا بما أقره مؤتمر منظمة الوحدة الإفريقية بالجزائر بعدم التعامل مع الأنظمة غير الدستورية.

غير ان الجزائر عادت لتعترف بحكام موريتانيا بعد االانتخابات الرئاسية التي شهد العالم بنزاهتها والتي ادت الي فوز الرئيس الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالسلطة لتشهد علاقات البلدين بعدها تقارب غير مسبوق وذلك من خلال تعزيز التعاون المشترك بين موريتانيا والجزائر والتي تعتبر هذه الزيارة تتويجا له.
يذكر ان الرئيس الموريتاني سيسافر الخميس القادم الي تنزانيا ومن بعدها الي قطر ليحل ضيفا يوم الاحد القادم علي بلاد المليون ونصف المليون شهيد