انتخاب ولد الغزواني على رأس الإتحاد الأفريقي.. مكافأة أم امتحان؟ *
أنباء انفو- انتزعت موريتانيا رئاسة الإتحاد الافريقي من دول عربية فى شمال القارة هي تونس ومصر وليبيا.
فازت موريتانيا على جميع منافسيها، وَسُلِّمَت رئاسة الإتحاد الأفريقي.
نال رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزوانى، لقب المرشح التوافقي الوحيد بمنطقة تشهد أزمات حادة و انقسامات خطيرة .
تجاوز الرئيس ولد الشيخ الغزواني ، أكبر عقبة فى طريق الفوز برئاسة الإتحاد الأفريقي وهي المنافسة التقليدية بين المغرب والجزائر وحصل على تأييد ومساندة الطرفين وهو أمر لم يحصل إلا فى حالات نادرة جدا..!
و يمكن لموريتانيا أن تتباهى بسجلها الجيد فى إدارة علاقاتها الدبلوماسية مع جميع دول الجوار والمنطقة بشكل عام .
إضافة إلى نجاحها فى إدارة العلاقات الإقليمية والدولية نجحت موريتانيا كذلك فى إدارة ملف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وهو ما وصفه الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى انواكشوط العقيد شارل ميشل “انتصار الكثبان”.
لقد أصبحت موريتانيا حجر الزاوية في البنية الأمنية للمنطقة رغم صغر حجم جيشها على مستوى العدد انجساما مع عدد سكان البلاد ( اربعة ملايين ونصف) مقارنة مع أعداد سكان جيوش وسكان الدول المجاورة ، لكن يظل جيش موريتانيا متمرسا ومستقلا ويعرف كيف يخطط تكتيكيا واستراتيجيا.
عقب انتخابه رئيسا للاتحاد الإفريقي، أعلن الرئيس الغزواني أن “تصاعد التغييرات غير الدستورية في إفريقيا يشكل انتهاكا غير مسبوق للديمقراطية وتهديدا خطيرا لاستقرار مؤسسات القارة ” .
كان الرئيس ولد الغزواني حكيما فى خطابه وكعادته، لما تجنب تحديد الدول المعنية،التي غاب ممثلوها عن القمة، بسبب تعليق عضويتها في الاتحاد، على خلفية “انقلابات عسكرية” .
دعا الرئيس الموريتاني الزعماء الأفارقة إلى “اعتماد آلياتهم الخاصة لحل النزاعات وإعطاء الأولوية للتشاور للتغلب على الصعوبات” .
رغم كل تلك النجاحات دبلومسيا وميدانيا، التى حققتها موريتانيا ، لا يمكننا تجاهل مجموعة كبيرة من التحديات التى تواجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوني وهو يتسلم رئاسة الإتحاد الإفريقي .
تحديات تبدأ من منطقة الساحل وتمتد إلى القرن الأفريقي، إضافة إلى العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين الجارتين الشقتين المغرب والجزائر .
* الشيخ أحمد أمين