مصدر رسمي جزائري يرجح ترشح الرئيس تبون لولاية رئاسية ثانية

أنباء انفو- جاء فى وكالة الأنباء الجزائرية (رسمية)،اليوم الجمعة، أن ترشح الرئيس عبد المجيد تبون لولاية رئاسة ثانية هو “استكمال اتفاقه مع الجزائريين” .
وأكدت الوكالة أن إعلان تقديم الانتخابات الرئاسية الجزائرية إلى سبتمبر المقبل، هو الإشارة الرسمية لنهاية الأزمة.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، دعا خلال ترؤسه، أمس الخميس، اجتماعاً ضم كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية علقت على هذا القرار في مقال مطول بالقول: “يبدو أن الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى سبتمبر 2024 قد فاجأ الكثير من الناس. لقد أدى رئيس الجمهورية في حرصه على الشفافية إلى زعزعة استقرار خصومه، وأيضاً حلفائه إلى حد ما بهذا الإعلان، الذي يبدو وحشياً من حيث الشكل، لكنه متماسك جداً من حيث
وجاء ايضا، فى الوكالة إن “تقاليد مضطربة بسبب أحداث سياسية استثنائية في خطورتها. وبالتالي فإن إعلان الرئيس تبون هو الإشارة الرسمية لنهاية الأزمة. الدولة الجزائرية لم تعد في أزمة أو حالة طوارئ. وقد استعادت استقرارها، واستعادت مؤسساتها توازنها. لقد استعادت عملية صنع القرار، ولذلك تتم إعادة معايرة جدول الأعمال الانتخابي وفقاً لهذا المعيار”.
وكالة الأنباء الجزائرية ابرزت أن تفكير الرئيس تبون اهتم بإعادة استقرار هيكل الدولة، مسترشداً بالقاعدة الديمقراطية التي تقوم على العودة إلى الهدوء الدستوري والمؤسساتي، حتى لو كان ذلك يعني تقصير فترة ولايته الرئاسية. كما اعتبرت أن الدرس الثاني لإعلان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية، يخص «مؤشر» ثقة الرئيس تبون بشعبه ومواطنيه وناخبيه، لافتة إلى أن الشعب هو صاحب القرار الوحيد والمحاسب الوحيد لأعمال رئيس الجمهورية.
وذكرت أن بعض الأصوات المعتادة بدأت في بناء السيناريوهات الأكثر سخافة، وفشلت في فك رموز الصندوق الأسود الرئاسي، مشيراً إلى أن الرئيس تبون أسس منذ بداية ولايته “لغة الحق والصراحة الخالصة مع شعبه، دون التفاف ومن دون غموض، حتى لو كان ذلك يعني صدمة البعض، أو إزعاج الآخرين”.
أما الدرس الثالث، بحسب الوكالة ذاتها، فهو بلا شك “الحسابات الجيوسياسية، فالتهديدات الخارجية حقيقية وملموسة لدرجة أن تقصير العهدة الرئاسية أصبح ضرورة تكتيكية، تحسباً للاضطرابات المخطط لها»، مشددة على أن “القضية الدولية تطغى على القضية الوطنية”.
وربطت وكالة الأنباء الجزائرية الدرس الأخير بكون الرئيس تبون لم يحقق أهدافه بالكامل ووعوده الرسمية والتزاماته التي لا تتزعزع، لذلك “سيظل يركز بالكامل على استكمال اتفاقه مع الجزائريين”.