موريتانيا فى انتظار رئيس السنغال الجديد الذى يَهددها
أنباء انفو- لاتعليق يصدر عن موريتانيا الرسمية حول الإنتخابات الرئاسية التى يبدو من نتائجها الأولية أن مرشح المعارضة باسيرو فاي ،حقق انتصارا كاسحا على جميع منافسيه ما يضمن له دخول القصر الرئاسي سواء فى هذا الشوط أو فى شوط آخر .
لا شك أن من مصلحة النظام الحاكم فى انواكشوط ، الإنتظار قليلا والتريث فى إبداء أي موقف مساند أو معارض للرئيس السنغالي الجديد الذى توعد بمراجعات نوعية وفعالة للعديد من الاتفاقيات التي تربط بلاده بجميع الدول خصوصا الجارة موريتانيا والحليفة التقليدية فرنسا.
كما توعد بمراجعة الإتفاقيات المتعلقة بحقل الغاز المشترك مع موريتانيا والتى يقول إن نظام ماكي سال تنازل فيها لموريتانيا بما لا تستحق!.
وإكثر من مرة خلال حملته الرئاسية أعاد فاي، ترديد مايقوله رئيس حزب باستيف عثمان سونكو الذي يرى أن السنغال فى الحقب الماضية، تنازل لموريتانيا عن أراض ومصالح سنغالية متعددة .
ويرى رئيس السنغال الجديد، أن أغلبية الحقل المشترك مع موريتانيا، يقع داخل الأراضي السنغالية، وأن القسمة الحالية ليست عادلة بين شعبين أحدهما 14 مليون نسمة، والثاني أقل من خمسة ملايين !.
تهديدات لم تكترث بها حكومة موريتانيا وتجاهلتها تماما، خصوصا وأنها لم تكن الأولى الصادرة عن شخصيات سياسية فى الجارة الجنوبية الغربية، ولو أنها هذه المرة صادرة عن رئيس جمهورية منتخب بشعبية كبيرة جدا.
وسيكون على موريتانيا الإنتظار حتى يصل باسيرو ديوماي فاي ، إلى القصر بشكل فعلي ، لترى هل سينفذ تهديداته أم سيضع حديث الحملة على الرفوف.