أخبار

ابرز احداث العام في موريتانيا.. ثورة شبابية لم تكلل بالنجاح… وهجمات للقاعدة

كان أبرز الاحداث التي ميزت عام 2011 في موريتانيا هو محاولة اندلاع ثورة شبابية على غرار الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 2011 . فقد قررت مجموعة من الشباب بواسطة الفيسبوك التجمع في احدى أكبر الساحات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بعد نحو اسبوعين من تنحي الرئيس المصري حسني مبارك ولم يتجاوز عددهم العشرات واستمر الحال كما هو إلى أن زاد عددهم إلى نحو ألفي متظاهر احتشدوا رافعين مطالب اصلاح النظام قبل فوات الأوان.
لكن سرعان ما جرت الرياح بما لا يشتهيه هؤلاء الشبان فقد تناقص العدد ودخلت السلطة على الخط وقامت بتبني مطالب الشباب من خلال تنظيم الفعاليات الشبابية وتشجيع الشباب على تجديد الطبقة السياسية في موريتانيا وتشجيع انشاء احزاب سياسية للشباب من أجل اعطائه دورا سياسيا أكبر كما يقول مقربون من السلطة. وظهرت مبادرات تطالب بتأسيس احزاب للشباب تدعهما السلطة فيما يبدو.
وما كان من الحراك الشبابي إلا ان خمدت جذوته. ولعل الحوار السياسي بين السلطة والأغلبية المؤيدة للسلطة أبرز أحداث العام الذي نودعه فقد شهدت تجاذبا قويا بين الطرفين والشروط والشروط المضادة إلى أن تحول أخيرا إلى واقع وعقدت جلساته لمدة شهر كامل وسط مقاطعة أغلب الأحزاب المكونة لمنسقية المعارضة. وقد اسفر الحوار الوطني عن إقرار تعديلات دستورية وإنشاء لجنة مستقلة دائمة للانتخابات تعنى بتنظيم الانتخابات بدل وزارة الداخلية .
ومن أهم الاحداث الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الموريتاني مؤخرا للجزائر بعد دفء في علاقات البلدين بين عامي 2008 و 2009 جراء معارضة الجزائر للانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ضد الرئيس المدني سيدي ولد الشيخ عبد الله لكن الأمور عادت إلى مجاريها وحدث تقارب كبير بين البلدين ووقعت اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات. وجرت انتخابات رئاسية اعترف المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي بها.

وفي الملف الأمني المتعلق أساسا بالإرهاب ، شكل إحباط الجيش الموريتاني لمحاولة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مهاجمة أهداف بالعاصمة نواكشوط بواسطة سيارتين ملغمتين حدثا بارزا حيث تمكن الجيش من توقيف احدى السيارتين وقتل بعض ركابها واعتقال الآخرين في حين قام بتفجير السيارة الثانية بمن فيها من الركاب على مشارف العاصمة نواكشوط في الاول من شباط/ فبراير 2011.
وجاء الهجوم الجوي على قاعدة ‘ واغدو’ بدولة مالي المجاورة ليؤكد أن الاحداث الامنية متلاحقة حيث شن الطيران الحربي الموريتاني هجوما مكثفا استهدف تدمير معاقل ومراكز لتدريب مقاتلي القاعدة في هذه الغابة المالية المتاخمة للحدود الموريتانية قال الجيش الموريتاني انه هجوم استباقي لتفادي عدوان كانت القاعدة تستعد لشنه ضد موريتانيا.
من أبرز الاحداث أيضا الجفاف الذي ضرب البلاد جراء موسم امطار سيء لم يسجل الكميات المعتادة سنويا مما أثر سلبا على المراعي وعلى الثروة الحيوانية وسكان الارياف الموريتانيين حيث يتهددهم الجفاف ونذر المجاعة . وقد أعلنت السلطات في نهاية العام الذي نودعه خطة عاجلة لمواجهة آثار الجفاف وتداعياته على البلاد ورصدت لها 45 مليار اوقية ( 157 مليون دولار) نصف هذا المبلغ رصدته الدولة من خزينتها والنصف الآخر تبحث عنه لدى الممولين والشركاء الدوليين.

المصدر : القدس العربي

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button