باسيرو ديوماي فاي لايستطيع مراجعة اتفاقية حقل الغاز المشترك مع موريتانيا كما لايستطيع إنهاء وجود فرنسا فى بلاده
ركز باسيرو ديوماي فاي، خلال حملته الإنتخابية على أهمية الحد مما يسميه “النفوذ الاقتصادي” الفرنسي. مشيرا إلى احتمال مغادرة منطقة الفرنك، وإغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية، وتطوير شراكات مع شركات من بلدان أخرى في جميع المجالات، وإعادة تقييم العقود المبرمة مع شركات النفط لاستخراج النفط والغاز المشترك مع موريتانيا (المتوقع ان يبدأ الإنتاج فيه نهاية هذا العام 2024).
صحيح أن السنغال جزء من منطقة الفرنك الافريقي وهي تستطيع الخروج من المجموعة متى شاءت ذلك كما فعلت دول عديدة مثل : غينيا عام 1958، ومالي عام 1962 ( قبل ان تطلب العودة نهاية السبعينيات ) ومدغشقر وموريتانيا.
وإذاكانت مراجعة “السيادة النقدية” واتفاقيات التعاون الإقتصادي حق شرعي لكل دولة ، يقول دينيس كاستينغ، المدير السابق للوكالة الفرنسية للتنمية في السنغال ، فإن حكومة باسيرو ديوماي فاي، لن تبدأ فى ذلك مع فرنسا ، بل مع بلدان أخرى.
كان من السهل على باسيرو ديوماي فاي، إلقاء خطاب عام حول “سيادة” السنغال، لكن سيكون من الصعب عليه اليوم وهو رئيس للجمهورية مراجعة اتفاقيات ثنائية مع الجارة موريتانيا خصوصا أنه وفي برنامجه الانتخابي، التزم بتعزيز التعاون مع ساحل المحيط الأطلسي (موريتانيا وغامبيا وغينيا بيساو)، كما أنه يطمح لإيجاد آلية للعمل المشترك بين هذه الدول للقيام بمهام المراقبة والاستخبارات.