أخبارأخبار عاجلةدوليعربي

باسيرو ديوماي فاي لايستطيع مراجعة اتفاقية حقل الغاز المشترك مع موريتانيا كما لايستطيع إنهاء وجود فرنسا فى بلاده

أنباء انفو- انتخبت جارة موريتانيا الجنوبية الغربية (السنغال) في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية 24 مارس2024 ، رئيسا للجمهورية السيد باسيرو ديوماي فاي ، ممثلا عن عثمان سونكو، زعيم حزب الوطنيين الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأخلاق والأخوة (باستيف)  .
يختلف باسيرو عن غيره من السياسيين السنغاليين، فقد تلقى تكوينه الأكاديمي كله في السنغال، ولم يدرس في فرنسا ولا في جامعات الغرب الأخرى، وإنما تخرج من جامعة الشيخ أنتا جوب والمدرسة الوطنية للإدارة في دكار عام 2007. كما لم يتقلد مناصب عليا في الجهاز الحكومي.
لايعتنق باسيروفاي،  أيديولوجيا معينة،ولو أنه كان خلال أيام دراسته بالجامعة، مقربا جدا  من الحركات الإسلامية خصوصا ، جماعة عباد الرحمن.
شعاران رئيسان ،  رفعهما باسيرو فاي،  خلال حملته الإنتخابية  .
الشعار الأول محلي : “القطيعة”  (تفكيك “النظام” القائم،  ومكافحة الفساد…) .
الشعار الثاني إقليمي و دولي :”تعزيز سيادة السنغال” في جميع المجالات ( سياسية، عسكرية، اقتصادية، نقدية، الخ).

ركز باسيرو ديوماي فاي، خلال حملته الإنتخابية  على أهمية  الحد مما يسميه “النفوذ الاقتصادي” الفرنسي. مشيرا إلى احتمال مغادرة منطقة الفرنك، وإغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية، وتطوير شراكات مع شركات من بلدان أخرى في جميع المجالات، وإعادة تقييم العقود المبرمة مع شركات النفط لاستخراج النفط والغاز المشترك مع موريتانيا (المتوقع ان يبدأ الإنتاج فيه نهاية هذا العام 2024).

صحيح أن السنغال جزء من منطقة الفرنك الافريقي وهي تستطيع الخروج من المجموعة متى شاءت ذلك كما فعلت دول عديدة مثل :  غينيا عام 1958، ومالي عام 1962 ( قبل ان تطلب العودة نهاية السبعينيات ) ومدغشقر وموريتانيا.

وإذاكانت مراجعة “السيادة النقدية” واتفاقيات التعاون الإقتصادي حق شرعي لكل دولة ، يقول  دينيس كاستينغ، المدير السابق للوكالة الفرنسية للتنمية في  السنغال ، فإن حكومة باسيرو ديوماي فاي، لن تبدأ فى ذلك مع فرنسا ، بل مع بلدان أخرى.

كما سيكون من الصعب على الرئيس باسيرو ديوماي فاي، مراجعة اتفاق النفط والغاز المزجود على الحدود مع موريتانيا حيث نسبة 69%  من المشروع مملوك لشركة بريتيش بتروليوم و29% لشركة تكساس، وتمتلك شركة بتروسين 10%.

كان من السهل على باسيرو ديوماي فاي،  إلقاء خطاب عام حول “سيادة” السنغال، لكن سيكون من الصعب عليه اليوم وهو رئيس للجمهورية مراجعة اتفاقيات ثنائية مع الجارة موريتانيا خصوصا أنه وفي برنامجه الانتخابي، التزم بتعزيز التعاون مع ساحل المحيط الأطلسي (موريتانيا وغامبيا وغينيا بيساو)، كما أنه يطمح لإيجاد آلية للعمل المشترك بين هذه الدول للقيام بمهام المراقبة والاستخبارات.

كما أنه من الصعب على الرئيس باسيرو،  أيضا،  اتخاذ إجراءات ذات تأثير يذكر ،ضد الوجود الفرنسي فى بلاده خصوصا إذا علمنا أن بالسنغال 39 لغة محلية، لكن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للبلاد .

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button