ولد الشافعي يهاجم الرئيس ولد عبد العزيز ويحسم أمر الشكاية منه
نقلت “فرانس ابريس” اليوم السبت عن الموريتاني المعارض مصطفى ولد الامام شافي ، انه سيدعي على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذى أصدرنظامه مذكرة توقيف دولية تتهمه ب”تمويل الارهاب” .
وقال المصطفى ولد شافي في حديث هاتفي مع وكالة فرانس برس في دكار “بالنسبة لمذكرة التوقيف” الدولية التي اصدرتها نيابة نواكشوط “انني مستعد للدفاع عن نفسي امام اي قضاء. انني هادىء جدا ولا علاقة لي بما يتهمني به (الرئيس ولد عبد) العزيز”.
ويقيم ولد الامام شافي في الخارج في مكان لم يحدد.
يذكر أن نيابة نواكشوط أصدرت الاربعاء مذكرة توقيف دولية بحق مصطفى ولد الامام شافي وثلاثة موريتانيين اخرين هم “اعضاء نافذون في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” بتهمة “تمويل الارهاب” ودعم “مجموعات ارهابية” في الساحل.
وأضاف ولد شافي “في مواجهة هذا الاتهام البالغ الخطورة سادعي على الرئيس. اتصلت بعدد من المحامين في موريتانيا والخارج واريد ان ارفع شكوى ضده (…) لانني اعتبر ذلك تشهيرا غير مقبول”.
ثم اضاف “سأشتكي عليه لانه لا يملك حق التشهير بي ولا يملك دليلا على ما يقوله (…) واتحدى اي شخص ان يقدم دليلا على ذلك”.
واكد المصفى ولد الإمام الشافعس ان “مشكلتي مع ولد عبد العزيز مشكلة مرتبطة بالسياسة الوطنية الموريتانية. لم يعد (الرئيس) يتحمل اي موقف من سياسته التي انتقدتها بشدة” وخصوصا بتأكيد ان “سياسته لمكافحة الارهاب (…) فشلت”.
واوضح ان الرئيس الموريتاني “منع” زوجته واولاده من التوجه الى موريتانيا حيث كانت “تود زيارة والدها”.
جدير بالذكر أن الرجل البالغ من العمر 53 عاما والذي يتمتع بنفوذ كبير في غرب افريقيا، معروف لدوره الحاسم في المفاوضات من اجل الافراج عن عدد من الغربيين الذين خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في السنوات الاخيرة والذي يعيث فسادا في كل منطقة الساحل والصحراء.
كما أدانت منسيقية المعارضة الموريتانية الجمعة قرار نيابة نواكشوط.
وقالت في بيان وزعته على الصحفيين انها “تدين بشدة هذا الاجراء المشين الذي يعود لاستخدام دنيء للقضاء من اجل الاساءة الى سمعة المعارضين ومحاولة كم افواههم”.
وطالبت المنسيقية ، الراي العام الوطني والدولي الى “رفض هذا القرار الظالم الذي يسعى من خلاله محمد ولد عبد العزيز الى استخدام القوانين الدولية لقمع معارضي نظامه الذي يواجه وضعا ميؤوسا”.