الإنتخابات الرئاسية القادمة فى موريتانيا.. المصير المحتوم
أنباء انفو- بمجرد ان أودع الرئيس المنصرف محمد ولد الشيخ الغزواني، الأسبوع الماضي، ملف ترشحه يريد خلافة نفسه فى القصر الرئاسي، اعتبر أغلب المحللين المهتمين بالشأن السياسي فى موريتانيا ، أن نتائج الإنتخابات الرئاسية أصبحت معروفة ورئيس الجمهورية الجديد هو نفسه رئيس الجمهورية القديم .. الحكومة السابقة ستكون هي الحكومة الجديدة( المقبلة طبعا) مع بعض التصرف المحدود جدا.
دعما لذلك الإستنتاج ، جاء قرار منسقية أحزاب الأغلبية الحاكمة فى موريتانيا ، متحكما فى اشتراطات حصول كل مترشح للرئاسة الحصول على إفادات بتزكية ترشحه من لدن 100 مستشار بلدي بينهم خمسة عمد من 8 ولايات على الأقل؛ وهو ما لا يمكن الحصول عليه إلا من طرف حزب “الإنصاف” الحاكم وأحزاب الأغلبية، التي يتبع لها 96% من المجالس البلدية الموريتانية.
اشترطت منسقية أحزاب الأغلبية الحاكمة فى موريتانيا على المرشحين” الراغبين في الحصول على تزكية من عمد ومستشاري أحزابها البلديين توقيع ميثاق شرف أساسه ضمان سير الانتخابات الرئاسية المقبلة في جو من السكينة والهدوء، بعيداً عن كل ما من شأنه أن يمس بالوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية والثوابت القانونية والأخلاقية،أو أن يخدش في مصداقية الديمقراطية؛.
إضافة إلى ذلك اعتمدت تلك المنسقية، من أجل ان يحصل المترشح للرآسة على التزكية معايير، بينها ” امتلاك المرشح لقاعدة شعبية برهن عليها حصوله على مستوى معتبر من ثقة الشعب الموريتاني، كانتخابه نائباً في البرلمان، أو ترشيحه من طرف حزب سياسي له تمثيله الانتخابي المعتبر”..
وحسب رأي بعض المعلقين على منصات مواقع التواصل الإجتماعي، لن تسمح منسقية أحزاب الأغلبية بتزكية مترشح يمكن ان يشوش على فوز ولد الغزواني فى الشوط الإنتخابي الأول .
وقد علَّق كاتب مقال تحليلي نشرته صحيفة القلم الموريتانية الصادرة باللغة الفرنسية ، على الإنتخابات الرئاسية المقررة فى 29 يونيو 2024 ، قائلا ” إن كل شيء يتجه نحو مصير حتمي لا مفر منه..”.
فى نهاية ذلك اليوم الإنتخابي(29يونيو2024) سيتم إعلان فوز محمد ولد الشيخ الغزواني، بأغلبية الأصوات المعبر عنها .
بناء على ذلك الفوز الساحق، يتم تنصيب فخامة الرئيس ولد الشيخ الغزواني، لمأمورية ثانية مدتها خمس سنوات ..كأن شيئاً لم يتغير .
السؤال الكبير المتداول فى ذلك اليوم.. ماذا سيفعل الرئيس ولد الغزواني الفائز للمرة الثانية فى الإنتخابات الرئاسية بهذا البلد “؟!.