مخطط إسرائيلي لإبعاد الرئيس‘ ولد عبد العزيز” ولو عن طريق الإغتيال

سبق لبعض المحللين فى موقع “أنباء انفو” التحذير من مخاطر التقليل من خطورة ردة الفعل الإسرائيلية على قرار نظام الرئيس ولد عبد العزيز يناير 2009، إيقاف جميع التعاملات السياسية والديبلوماسية مع حكومة “تل افيف” ثم وبشكل نهائي وشامل عام 2010 قطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل التى أمر سفيرها بمغادر التراب الموريتاني فى أجل أقصاه 24 ساعة .
إسرائيل علقت حينها على القرار الموريتاني بتصريحات ضعيفة على مستوى وزارة الخارجية ، أنها أخذت علما بقرارين متتاليين صدرا فى انواكشوط ، الأول يفيد بتجميد علاقات البلدين ، والثانى يقضي بقطعها نهائيا .
أهمية العلاقات الموريتانية الإسرائيلية االتى وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايز ، بالإستراتيجية ، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التى لا تجاور إسرائيل وتوجد بها سفارة إسرائيلية ، جعلت الكثير من المعلقين يستغرب البرودة التى حرص الاسرائليون ان يظهروا بها وهم يستقبلون قرارا بهذا الحجم من الخطورة!!.
أمس فقط ، وخارج سياق الأحداث السياسية التى تمر بها المنطقة والعالم ، عادت إلى الموضوع وبشكل لافت على مستوى التوقيت وأسلوب التناول صحيفة “يسرائيل هيوم” القريبة من جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” وقالت إن الرئيس ولد عبد العزيز كان يتحرك وفق أجندة طبعها العقيد الراحل”القذافى” وأن الأخير ، مارس ضغوطا كبيرة علىه لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل التى ورثها عن نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع .
وبحسب زعم الصحيفة أن قطع العلاقات جاء بعد ان أكملت الحكومة الإسرائيلية في نواكشوط مركزا كبيرا لمعالجة مرضي السرطان، كلمحة إنسانية لتقديم مساعدات لمواطني موريتانيا والدول المجاورة لها.
تناول “يسرائيل هيوم” اليوم لموضوع مضي عليه أكثر من عامين لم يكن معزولا بل صاحبته تصريحات لمسؤولين فى الخارجية والأمن القومي الإسرائلي على نفس طريقة التناول الواردة فى الصحيفة ، فهل اقتربت ساعة الإنتقام الإسرائيلية من موريتانيا ..؟ وهل يعتبر الوقت مناسبا لردة فعل إسرائيلية تستهدف الرئيس ولد عبد العزيز شخصيا ، خصوصا وأن التصريحات الإسرائلية الأخيرة ربطته ب”القذافي” الذى تمت تصفيته بطريقة وصفها البعض بالوحشية ..؟
يخشي ان يكون هناك مخطط إسرائيلي وصل إلى مراحله المتقدمة ويسعى مدبروه، محاولة تنفيذه بواسطة عملاء يعيشون فى الخارج من أصل موريتاني ولهم صلات قوية فى الداخل تم إغداق المال عليهم ، هدفهم الوحيد إبعاد الرئيس ولد عبد العزيز عن السلطة وبشكل مذل يتناسب مع الإهانة التى عومل بها سفير إسرائيل فى انواكشوط .. بما فى ذلك التفكير فى إغتياله !!.



